تفصح أرامكو السعودية، عن حساباتها المالية المدققة في أوائل 2018، في حال إذا قررت الحكومة موقع إدراج شركة النفط العملاقة، ووضعت اللمسات الأخيرة على عدة إصلاحات هذا العام. ووفق مصادر ل"رويترز" سيكون هذا أول إفصاح علني لنتائج أرامكو، وإحدى الخطوات الداخلية الأكثر أهمية في الإعداد للطرح العام الأولي، المتوقع أن تصل حصيلته إلى 100 مليار دولار. وتقول الحكومة السعودية إنها ترغب في بيع 5% من أرامكو، قبل نهاية 2018، وحسب مصدر بالحكومة فإن إجراءات بيع تلك الحصة تمضي قدما. ويجرى الكشف عن حسابات الفترة من 2015 إلى 2017، في الربع الأول من العام المقبل، ليكون خطوة رئيسية صوب الالتزام بهدف 2018، لكن توقيت الطرح الأوّلي يتوقف على عدة عوامل خارجية. فيما تحصل أرامكو على نتائجها لعام 2017 بحلول الربع الأول، وتكون الحسابات المدققة متاحة في ذلك الوقت، لتتحقق إمكانية الطرح الأولي. وتوضح المصادر أن محاسبين داخليين يحيلون حسابات 2017 إلى مدققين خارجيين، عندما ينتهون منها، في مطلع العام المقبل، مضيفين أن المدقيين وهم مكاتب بي.دبليو.سي، وإي.واي، وبي.سي.جي، التي عينتها أرامكو لتلك المهمة، انتهوا بالفعل من حسابات 2015 و2016 التي لم تُعلن قط. ويبدأ المدققون وأرامكو بإعداد تقارير حسابات للأعوام الثلاثة، يمكن إطلاع مجموعة من كبار المستثمرين المحتملين عليها، ثم يقومون بإعداد نشرة إصدار شاملة ستتاح لجميع المستثمرين. وستعكس حسابات 2017 نظام الضرائب السعودي الجديد في حين أن حسابات العامين السابقين ستكون على أساس تقديري. لكن المصادر تفيد بأن من المنطقي عدم الإفصاح عن الحسابات قبل أن تبت الحكومة في موقع الإدراج بسبب تباين المعايير المحاسبية من مكان لآخر. ويفصح مصدر ثان أن أرامكو أعدت الحسابات وفقا للمعايير الدولية للتقارير المالية لكن يمكنها التحول سريعا إلى المعيار الأمريكي إذا قررت الحكومة الإدراج في نيويورك.