قالت الجمعية الفلكية بجدة إن مذنبا ظهر بقبة السماء ويمكن للراصدين بالسعودية والوطن العربي رؤيته من خلال المنظار الثنائي العينية أو تليسكوب صغير إلا أنه حتى الآن غير مرئي للعين المجردة. المذنب يسمى "سي/2017 أو 1 (أساسن 1)" تم اكتشافه حديثا بتاريخ التاسع عشر من يوليو 2017 خلال عملية مسح الكتروني للسماء بمرصد " كرو تولولو " بتشيلي وهو من المذنبات طويلة الدورة ويعتقد أنه قادم من سحابة اورت التي تحيط بنظامنا الشمسي. وقد سجل حدوث نشاط في المذنب (أساسن 1) بعد فترة قصيرة من اكتشافه مما جعل لمعانه الظاهري يزداد لذلك في حال توفر تليسكوب صغير أو منظار ثنائي لعينية جيد يمكن البدء في مشاهدته اعتبارا من الآن. وخلال ما تبقى من شهر سبتمبر سيكون المذنب (أساسن 1) أمام مجموعه نجوم الثور وسيكون مقدار لمعانه الظاهري +9.5. ويظهر تحليل مدار المذنب أنه سيقع في نقطة الحضيض – أقرب نقطة إلى الشمس – في 14 أكتوبر 2017 وسيكون قرب الأرض في 18 اكتوبر على مسافة حوالي 108 ملايين كيلومتر. ومن المعروف أن المذنبات لا يمكن التنبؤ بسلوكها إلا أن الأرصاد الأخيرة تشير إلى أن المذنب (أساسن 1) يزداد لمعانه ومبدئيا من غير المتوقع أن يصبح مرئيا للعين المجردة ولكن يحتمل أن يصل لمعانه إلى حوالي (+8) وعليه سيكون مشاهد عبر المناظير والتليسكوبات الصغيرة. فعند رصد المذنب (أساسن 1) عبر المنظار سيظهر كبقعة ضبابية صغيرة من الضوء ويمكن للراصدين من خلال التلسكوبات رؤية اللون الأخضر للمذنب وهو نتيجة للغازات مثل ثاني أكسيد الكربون الذي يتوهج تحت تأثير أشعة الشمس. المذنب (أساسن 1) يرصد الآن منتصف سبتمبر مابين عنقود الثريا ونجم الدبران بالأفق الشرقي من منتصف الليل إلى ما قبل شروق الشمس علما بأن عنقود الثريا غير مشاهد من داخل المدن بسبب التلوث الضوئي. ويوما بعد يوم سيتحرك المذنب ببطء نحو الأفق الشمالي خلال شهر اكتوبر إلى أن يصل قرب نجم القطب الشمالي مطلع ديسمبر المقبل.