تعمل شركة التواصل الإجتماعي فيسبوك على تطوير جهاز دردشة فيديوية مخصص للمنزل بحجم جهاز الحاسب المحمول، وهو أو منتج رئيسي قد يصدر من مختبرها التجريبي للأبحاث Building 8، ويبدو أن الشركة على وشك أن تخطو خطوة كبيرة نحو الأجهزة المادية، وذلك وفقاً لتقرير جديد من وكالة بلومبرج نقلاً عن مصادر مجهولة. وتشير المصادر أيضاً إلى أن الشركة تعمل على تطوير جهاز منزلي صوتي ذكي، وأن الأجهزة يمكن أن تكون متاحة في أقرب وقت خلال ربيع عام 2018. ويأتي هذا الخبر بعد مرور يوم واحد على استحواذ فيسبوك على شركة الذكاء الصناعي الناشئة Ozlo، وذلك في سبيل تعزيز فريقها المختص بالذكاء الصناعي وفريق منصتها للتراسل الفوري ماسنجر، وبعد أسبوع على صدور عدة تقارير تقنية تشير إلى أن شركة التواصل الاجتماعي تعمل على جهاز مماثل ومنافس لجهاز أمازون Echo Show. ويضم الجهاز شاشة تعمل باللمس بحجم شاشة الحاسب المحمول وميكروفونات ومكبرات صوت مدعومة بإمكانيات الذكاء الصناعي لتعزيز الأداء، ويمثل الجهاز فئة منتجات جديدة. ويمكن الإعلان عنه في أقرب وقت ممكن في مؤتمر مطوري F8 في الربيع المقبل، وبحسب المصادر يمكن للشاشة الكبيرة وتقنية الكاميرا الذكية وعدستها واسعة الزاوية أن تساعد الناس على الشعور بأنهم في نفس الغرفة، الأمر الذي يتماشى مع مهمة الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ في جعل مستخدمي فيس بوك أقرب معاً. ويجري التفكير بتضمين الجهاز كاميرا 360 درجة، وأن يعمل بواسطة نظام تشغيل الأجهزة المحمولة أندرويد، ويتوفر حالياً ضمن مرحلة النموذج التجريبي. ويجري اختباره بشكل فعلي ضمن منازل الناس، وأشار الأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم ضمن مناقشات المنتجات غير المعلنة أن شركة التواصل الإجتماعي تعمل على منتج آخر على الأقل، وهو جهاز صوت منزلي ذكي مستقل ينافس جهاز أمازون Echo وغوغل Home. وتتواجد نسخة من الجهاز تحت الاختبار تتضمن حاملاً رقيقاً وعامودياً يحمل شاشة لمس كبيرة قياسها بين 13 و15 إنش قطرياً، وتواصل فيسبوك توظيف موظفي أبل السابقين للمساعدة في إنشاء مساعد صوتي على غرار سيري Siri من شأنه أن يعمل على كلا الجهازين. وتمثل الأجهزة الجديدة مرحلة جديدة فيما يتعلق بطموحات الأجهزة لدى فيس بوك، وعلى الرغم من أن الشركة تبيع نظارة الواقع الافتراضي Oculus، إلا أنها أنها حصلت عليها من الشركة المصنعة لها ولم تصنعها هي كمنتج أصلي. وعملت الشركة في العام الماضي على إنشاء مختبر Building 8، والذي تقوده الرئيسة التنفيذية السابقة في غوغل ريجينا دوغان، لمساعدة الشركة على تطوير الأجهزة الخاصة بها والحفاظ على المستهلكين ضمن نظامها الإيكولوجي بين تغذية الأخبار وخدمة الفيديو المباشر لايف ومكالمات الفيديو وغيرها.