كشفت دراسة أعدتها الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية بالخارج "أواصر": أن 64 % من زيجات السعوديين من الخارج من دول آسيوية، تليها الدول الإفريقية ب 19 %، ثم الخليجية ب 4.30%، ثم الغربية ب 4%. وقال رئيس الجمعية، الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السويلم: إن ظاهرة الزواج العشوائي من الخارج انتشرت خلال السنوات العشرين الماضية، وهو ما يحتم دراسة هذه الظاهرة؛ لمعرفة أسباب هذه السلوكيات، وخاصة في ظل التغيرات الاجتماعية والثقافية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتأثير الإعلام على سلوكيات الأفراد، وسهولة وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف السويلم: أن "مسميات مختلفة للزواج ظهرت في الفترة الأخيرة، ولم تكن معروفة في سابق الزمان، مثل: الزواج العرفي، والمدني، والمسيار، والمسفار، والسياحي، والصيفي، والذي يعد زواجا بنية الطلاق وغيرها. وتابع: أن من الأسباب التي ساعدت على ظهور وانتشار هذه الأنواع من الزيجات: رغد العيش الذي يعيشه بعض الناس، والمغالاة في قيمة المهور، والتكلفة العالية لمتطلبات الزواج، تماشياً مع ظاهرة المفاخرة الاجتماعية، التي دفعت العائلات أن تطلب أعلى المهور والتكاليف لتزويج بناتهن. إضافة إلى ظهور آراء عشوائية من هنا وهناك تبرر هذه الزيجات، وكذلك قلة الشعور بالمسؤولية لحفظ كيان الأسرة، والتضحية من أجلها. وخاصة بعد وجود الأبناء، وعدم الاهتمام بالعواقب الوخيمة لتفكك الأسرة، واختلاف العادات والقيم. ووفقا لمصادر إعلامية، أوضح السويلم: أن المسوحات الميدانية التي قامت بها الجمعية، أوضحت أن كبار السن يتصدرون قائمة نوعية الرجال الذين يقدمون على هذه الزيجات، يليهم الشباب من ذوي الدخل المحدود الذين يجبرون على الزواج من الخارج؛ لأنه أقل كلفة من الزواج بمواطنة. ثم يأتي المعددون من أي عمر كان، وهؤلاء في الغالب مقتدرون ماديا، وهم محل طمع أولئك النسوة وأسرهن أكثر من غيرهم، يليهم بعض الشباب الذين سافروا للدراسة أو السياحة، ثم تأتي الشريحة الأكثر والأخطر والأكثر استهتارا وهم من يتزوجون بحسب الآراء العشوائية، التي أباحت لهم أصنافا متعددة من الزيجات كالمسيار، والمصياف، والمضياف، والمؤانسة، والمتعة، والعرفي والسياحي، وغير ذلك مما لم يروجه البعض لغايات في نفوسهم".