كشفت صحيفة "الوطن" البحرينية معلومات قالت إنها تثبت التدخل القطري في الشؤون الداخلية البحرينية خلال أزمة 2011، وتنسيق الدوحة مع طهران ومع "جمعية الوفاق" البحرينية المعارضة. وأوضحت الصحيفة أن المعلومات، التي حصلت عليها، تثبت تورط الدوحة في مؤامرة إسقاط النظام في البحرين، وارتباطاتها المشبوهة بإيران. وقالت الصحيفة إن الاتصالات، التي أجرتها الدوحة مع طهران والمعارضة البحرينية، كانت لإطلاق مبادرة قطرية للأزمة السياسية، وأبرز محاورها تشكيل حكومة انتقالية في البحرين والطلب الرسمي لانسحاب قوات "درع الجزيرة" من المنامة. وبحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة، فإن رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أجرى اتصالات مكثفة، في مارس/آذار العام 2011، مع الأمين العام ل"جمعية الوفاق" علي سلمان، قبل دخول قوات درع الجزيرة بفترة بسيطة إلى البحرين، وقدم في اتصالاته مجموعة من الأفكار وعدَّها لاحقا مبادرة قطرية للمنامة. وأوضح المصدر نفسه أن الشيخ حمد طلب من "جمعية الوفاق"، خلال اتصالاته، "التنسيق بينها وبين الجمعيات المتحالفة معها لضمان استمرار المحتجين في دوار مجلس التعاون، بحيث تقوم قطر بالضغط على حكومة البحرين من أجل أن تفتح الجهات الأمنية جميع الطرق للجمهور، وإيقاف الحراسات الأهلية، وكذلك نقاط التفتيش الشعبية". وقالت الصحيفة إن المعلومات كشفت أن رئيس الوزراء القطري آنذاك، بلور على ضوء اتصالاته وثيقة "المبادرة القطرية" التي تطلب من حكومة البحرين تنفيذ 4 خطوات أساسية، وهي: 1- ضمان حق التظاهر 2- إيقاف تلفزيون البحرين. 3- الإفراج عن جميع الموقوفين في الأحداث. 4- تشكيل حكومة انتقالية خلال شهرين.