انطلقت فعاليات المركز الوطني للأعمال التطوعية بتعليم مكة لخدمة ضيوف الرحمن بالمسجد الحرام وساحاته بمشاركة أكثر من 600 كشاف وقائد، إضافة إلى مشاركة أكثر من 3000 طالباً من طلاب أندية الحي والأندية الموسمية على مدار شهر رمضان المبارك. وأوضح المشرف العام على معسكرات الخدمة العامة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة محمد بن مهدي الحارثي بأن مركز بادر للأعمال التطوعية يهدف للمساهمة في الخدمة التطوعية للزائر والمعتمر مع الجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية في أعظم مكان وزمان ورسالة نبيلة لتقديم خدمات تطوعية متنوعة لضيوف بيت الله الحرام وتسهيل أدائهم نسكهم بكل يسر وسهولة مقدراً لطلاب وكشافة وقادة التعليم جهودهم المباركة في أداء الواجب الإيماني والشرف الوطني الذي اختص الله تعالى به أهل مكةالمكرمة منذ الأزل وأبناء هذا الوطن الغالي منذ توحيد المملكة على يد الملك المؤسس رحمه الله. وظل هذا الشرف يتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل ،ويعتز به ملوك هذه البلاد حفظهم الله ويجعلونه لهم أولوية فيما يقدمونه ويبذلونه من خدمات حكومية كبيرة وجهود مضاعفة من كافة مؤسسات الدولة لضيوف بيت الله الحرام وقاصديه. وأضاف إن هذه البرامج والأنشطة التطوعية من خلال مركز بادر التطوعي التي يقدمها طلاب وكشافة وقادة ومنسوبي تعليم مكةالمكرمة والطلاب المشاركين من أندية الحي والموسمية ومن القادمين من إدارات التعليم بالمملكة تأتي انطلاقاً من خلال المسار التطوعي الذي وجه به وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ونائبه الدكتور عبدالرحمن العاصمي عبر برنامج "إجازتي " الموسمي والذي هو تحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 المتضمنة ترسيخ القيم الإيجابية في شخصيات أبنائنا الطلبة بإكسابهم القيم والمهارات والسلوكيات الحميدة ليكونوا ذوي شخصيات مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة وامتداداً لجهود وزارة التعليم ومساهمتها الايجابية في رعايتة أبنائها والاستفادة من طاقاتهم خلال الإجازات الصيفية والمواسم الدينية والوطنية. لترسيخ المبادئ الإسلامية وتحقيق قيم الانتماء الوطني وخدمة مجتمعهم بما يرسم لوحة جميلة عن شباب الوطن في مثل هذه البرامج التطوعية لتبين عظم الخدمة التي يقدمها أبناء هذا الوطن المعطاء للعالم بأسره، سائلا الله أن يتقبل من المعتمرين نسكهم ويعيدهم لأهلهم وأوطانهم سالمين مغفور لهم.