أعلنت وزارة البيئة المصرية، مساء امس نفوق سمكة ضخمة نادرة عالمياً من نوع الشمس (Mola mola)، بعد فشل محاولات لإنقاذها بساحل البحر الأحمر عقب التهام أحد الكائنات البحرية المفترسة لإحدى زعانفها الباطنية. وقالت الوزارة إن القدر لم يمنحها "الكثير من الوقت للاحتفال بنجاح عملية رفع السمكة إلى سطح السفينة لإعادتها إلى موطنها، حيث نفقت بعد انهيار كل مؤشراتها الحيوية بشكل سريع ومتلاحق". وأضافت: "رغم ضعف فرص النجاة لسمكة الشمس التى هاجمها أحد الكائنات البحرية المفترسة والتهم واحدة من زعانفها البطنية وطفت على سطح المياه أمام شاطىء إحدى القرى السياحية بمدينة نويبع (جنوبي سيناء/ شمال شرق) فإنها لم تتوان في بذل أقصى الجهود لمحاولة إنقاذ السمكة من خلال فريق إنقاذ طبي متخصص (لكن الجهود لم تنجح)". وفي وقت سابق الخميس، قالت الوزارة في بيان آخر إن إدارة محميات سيناء تلقت بلاغاً، الإثنين الماضي، من القائمين على إحدى القرى السياحية بمدينة نويبع، يفيد بوجود السمكة على الشاطئ على قيد الحياة ولا تستطيع الحركة بشكل طبيعي، حيث يبلع طول جسمها مترين و10 سم، ووزنها التقديري حوالي 300 كلغ. وأشارت إلى أن الوزارة نسقت مع القوات البحرية المصرية، عبر توفير سفينة متخصصة وعليها حوض مائي كبير لانتشال السمكة من موقعها الحالي، أمام شاطئ القرية السياحية بنويبع لنقلها إلى أكواريوم (معرض ضخم للأحياء والزواحف المائية النادرة) مدينة الغردقة (شرق) الذي يبعد أكثر من 9 ساعات عن موقعها الحالي. وتصنف السمكة بأنها "سمكة أعماق، ووصل أقصى عمق تم رصدها فيه إلى حوالي 600 متر تحت سطح الماء، مما يجعل من محاولات إنقاذها عملاً فريداً من نوعه على مستوى العالم، نظراً لإجراء عملية الإنقاذ بالقرب من السطح وهو ما يعني اختلاف الضغط عن المعتاد في بيئتها الطبيعية مما يصعب عملية الإنقاذ". وتعتبر سمكة الشمس من أثقل الأسماك العظمية على مستوى العالم، وتتغذى على قناديل البحر والأخطبوط، وتلعب دوراً هاماً في الحفاظ على التوازن البيئي، ويندر مشاهدتها في المياه الضحلة نظراً لكونها من أسماك الأعماق، ومن غير الطبيعي خروجها للشواطئ، وفق وزارة البيئة المصرية.