عقدت وزارة التعليم صباح اليوم الأحد 1438/7/19ه لقاء تفاعليا عبر نظام (لقاء) عن بعد مع مديرات ورئيسات ومشرفات إدارات وأقسام التوعية الإسلامية بمناطق ومحافظات المملكة للتعرف على دور خطة برامج التوعية الإسلامية في تحقيق رؤية المملكة 2030. إلى ذلك أشارت مدير عام الإدارة العامة للتوعية الإسلامية ( بنات ) في الوزارة الأستاذة زكية سالم الخلاقي أثناء افتتاحها اللقاء أن فهم الرؤية وبناء الخطط التنفيذية على ضوء أهدافها ومعانيها يسهم في إنجاحها ويحقق أهدافها المطلوبة منا، ولأننا في التعليم نقع في مكانة كبيرة من الأهمية للإسهام في إنجاح هذه المبادرات الوطنية هدفنا إلى عقد هذا الاجتماع، متأملين عرض الموضوع ومناقشته والخروج بأفكار تساعد في التقدم بخطوات استثمار هذه الرؤية الوطنية المباركة في برامج ومهام التوعية الإسلامية في وزارة التعليم . وحول اللقاء أوضحت الخلاقي أن الربط بين برامج التوعية الإسلامية والرؤية الوطنية 2030 تقوم على ثلاثة محاور المجتمع الحيوي، والاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح ، مضيفة أن ما يتعلق بتخصص التوعية الإسلامية نجده في الرؤية من خلال تأكيدها على القيم الراسخة في مجتمع حيوي: وجاء فيها من القيم: قيم: المسؤولية / القيادة/ الوسطية / التسامح / الاتقان / الانضباط/ العدالة/ الشفافية، كما أكدت على مسؤولية المواطنة . وأبانت مدير عام التوعية الإسلامية أن الخطة السنوية للإدارة تحتوي على أربع مبادرات شملت العناية بالقرآن الكريم والتربية على القيم والأخلاق الإسلامية، والتوعية الفكرية ، وإثراء المعرفة الشرعية، مشيرة إلى تنفيذ عدة برامج وفعاليات منها ما يتفق مع قيم الرؤية وهي: قيمة الانضباط والنظام، وقيمة العدل، وقيمة المسؤولية نفذت العام الماضي للعاملات على مستوى الوزارة بالتعاون مع الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية، كما تم تنفيذ عدة برامج ومسابقات أخرى لتعزيز التربية على القيم الأخلاقية، ومنها مسابقة قيمي تيوب، ومعرض الأدب النبوي، إضافة إلى تنفيذ عدة برامج توعوية في الأمن الفكري والتربية على المسؤولية الوطنية ، من خلال خطة شاملة أعدت لذلك ونفذت منذ عام 1436 ه وشاركت فرق التوعية الإسلامية في برنامج حصانة وبرنامج فطن لتعزيز الإنتماء الوطني . وأكدت حرص الإدارة على أن تحتوي البرامج المعدة للميدان على مهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعي وحل المشكلات، وإشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية، والعمل على مساعدتهم في بناء شخصيات أطفالهم ومواهبهم حتى يكونوا عناصر فاعلة في بناء مجتمعهم، وتوفير المزيد من الأنشطة المدرسية التي تعزز مشاركتهم في العملية التعليمية، والحرص على أن يكون في برامج التوعية الإسلامية نصيب للأمهات بإدراج مسابقات واستبانات وورش عمل . وقالت الأستاذة زكية :" الوثيقة دعت في عدد من المواضع إلى تأهيل وتدريب المعلمين والقيادات التربوية. وقد أسهمت التوعية الإسلامية بإعداد المحاضرات لتفعيلها في الميدان وكان منها محاضرة التوكل على الله ومحاضرة الهدي النبوي في التعامل مع الخطأ، وأعددنا محاضرات للطالبات تسهم في بناء شخصيتها وتنمية قدراتها وتوضح لها الطريق السليم في التعامل مع أقرانها وأسرتها". وفي جانب التطلعات والتوصيات ألمحت الخلاقي إلى أهمية التركيز على باقي القيم التي دعت إليها الرؤية، بهدف بناء شخصيات أبنائنا، وترسيخ القيم الإيجابية مما يمكّن المدرسة بالتعاون مع الأسرة من تقوية نسيج المجتمع، من خلال إكساب الطالبة المعارف والمهارات والسلوكيات الحميدة لتكون ذات شخصية مستقلة تتصف بروح المبادرة والمثابرة والقيادة، ولديها القدر الكافي من الوعي الديني والذاتي والاجتماعي، والعمل على استحداث موقع انترنت وصفحة في بوابة وزارة التعليم الإلكترونية للتوعية ونشر ثقافة التربية على القيم الأخلاقية في المجتمع التربوي، إضافة إلى مراجعة مؤشرات أداء برنامج التربية على القيم الأخلاقية وربطها بتطلعات رؤية المملكة 2030 وتحديث العمل النوعي المرتبط بها، مؤكدة على دور الإدارة في تحقيق تطلعات الوطن والالتزام بأعلى المعايير المهنية في العمل والحرص على تقديم الجهد والوقت والاستمرار فيما يحقق الرؤية. وتم خلال اللقاء طرح مجموعة من أوراق العمل التي أكدت على دور الإدارة العامة للتوعية الإسلامية وبرامجها في تحقيق رؤية 2030 والخروج بجملة من التوصيات القيمة التي تخدم هذا الجانب، إذ جاء في الورقة المقدمة من تعليم الرياض التأكيد على التوسع في المشاركة المجتمعية وإقامة المراكز الصيفية لنزيلات السجون النسائية، وإجراء اختبارات القرآن والمحاضرات التوعوية لهن ، والعناية ببرامج مؤسسة رعاية الفتيات، والبرامج المقدمة لطالبات التربية الخاصة، وكان من أبرز توصيات ورقة الرياض إعداد حقائب تدريبية لمشرفات ومسؤولات التوعية الإسلامية حسب الاحتياج التدريبي، وإعداد حقائب تربوية في القيم الإسلامية وتعزيزها للقيادات التربوية، وعقد شراكات فاعلة مع الجهات المعنية لتفعيل القيم وتدريب المنفذات وتصميم البرامج . وفي ورقة تعليم الطائف تمت الإشارة إلى أهمية تبني خطة الإدارة لإشراك 80% من الأسر في الأنشطة المدرسية بحلول عام 2020 , وإطلاق مؤشرات أداء لقياس مدى إشراك المدراس لأولياء الأمور في عملية تعليم أبنائهم، كما قدمت ورقة الطائف مجموعة من المقترحات الخاصة بتعزيز دور الأسرة والشراكة المجتمعية في تحقيق أهداف التوعية الإسلامية والتي تمثلت في استقطاب الأسر وتأهيلها تربوياً وسلوكياً واقتصادياً من خلال عقد دورات تدريبية بوسائل إعلامية هادفة, ورسائل تربوية مركزة , وكذلك ربطها بمراكز الاستشارات الأسرية المتخصصة، والتوسع في تطبيق مبدأ الشراكة المجتمعية للجهات غير الربحية بما يخدم أهداف التوعية الإسلامية ، وطرح دور إيجابي وعملي للأسرة في تحقيق أهداف التوعية الإسلامية في غرس القيم وبناء النشء من خلال البرامج والقيم المطروحة والملتقيات الحوارية المتنوعة، والتوسع في العمل التطوعي الموافق للقيم المستهدفة من جميع الفئات التربويات والطالبات والأٌسر . وتناولت الورقة المقدمة من تعليم المدينةالمنورة أبرز المنجزات التي حققتها الإدارة في هذا المجال وتنفيذها لمسابقة أفضل مشروع أسري، ومسابقة تواصل للقائدات التربويات كتجربة ناجحة في تعزيز العلاقات الآمنة القائمة على الاحترام بين منسوبي الأسرة المدرسية، ومسابقة القرآن والسنة لمراكز تعليم الكبار، ومسابقة حفظ القرآن والسنة لمرحلة رياض الأطفال، ومشاركة معلمات المنطقة بمسابقة حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للعام الثالث لموظفات الإدارات الحكومية المدنية بمنطقة المدينةالمنورة. واستعرضت الورقة المقدمة من تعليم مكةالمكرمة مشروع (المعلمة المتعاونة) بهدف تعزيز مهارات وقدرات رائدات التوعية الإسلامية الإبداعية وبناء صف ثان من المشرفات المتميزات بالعلم الشرعي والوسطية والمهارات المطلوبة للقيادة، وكان ضمن نتائجه المتوقعة إظهار الكفاءات المتميزة في الميدان التربوي من رائدات التوعية الإسلامية ، وإبراز المشاريع المتميزة لرائدات التوعية بالمدارس والتي تخدم برامج التوعية وأنشطتها، والمساهمة في ترسيخ القيم وتعديل السلوك لدى المتربين، وتلمس متطلبات الميدان التربوي من البرامج والأنشطة، إضافة إلى تكوين اتجاهات إيجابية نحو العمل الجاد مع الآخرين، وزيادة دافعية المعلمات نحو البحث والاطلاع .