أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن محادثاته مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس الأربعاء، لم تكن غير ذات فائدة، مرجحًا أن تكون هذه المحادثات قد ساعدت الولاياتالمتحدة على فهم الموقف الروسي بشكل أفضل. وقال لافروف- في مؤتمر صحفي، مع نظيره البنجلاديشي عبدالحسن محمود علي، اليوم الخميس في موسكو -: "إن المحادثات مع تيلرسون لم تكن غير ذات فائدة، وأعتقد أنها ساعدت الإدارة الأمريكية على فهم موقفنا بشكل أفضل، وهذا بدوره مهم لكي يصيغوا نهجهم لتلك المشاكل التي يمكن لروسيا وأمريكا أن تتعاونا بشكل مثمر فيها". وذكر لافروف أن موسكو تصر على تشكيل فريق دولي واسع للتحقيق في الهجوم بالغازات السامة على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب- الذي وقع يوم 4 أبريل وأسفر عن مقتل حوالي 100 شخص وإصابة 400 آخرين- على أن يكون التحقيق عبر الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وضرورة تفقد مكان الحادث في بلدة خان شيخون السورية. وأضاف: "لقد أوضحت موقف موسكو لنظيري الأمريكي خلال مباحثاتنا أمس الأربعاء… وقدمت موسكو الاقتراح المذكور إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، ودعت إلى إشراك مزيد من الخبراء من الدول الغربية وروسيا في بعثة دولية للتحقيق في الهجوم على خان شيخون"، مشيرًا إلى أن الجانب الروسي لا يهدف إلى تبرير خطوات الرئيس السوري بشار الأسد. ووفقًا لما ذكرته شبكة "إيه بي سي" الإخبارية، قال وزير الخارجية الروسي إنه يتعين أيضًا على مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن يزوروا القاعدة الجوية السورية التي زعمت الولاياتالمتحدة أنها كانت بمثابة منصة للهجوم، إلى جانب زيارة بلدة خان شيخون التي تعرضت للهجوم؛ وذلك لتكوين صورة كاملة وموضوعية. وأوضح أن روسيا استخدمت أمس، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار غربي حول سوريا في مجلس الأمن؛ لأن القرار لم يذكر الحاجة إلى تفتيش منطقة الهجوم.