تناقش الدورة الخامسة من القمة العالمية لسلامة الطيران التي تستضيفها "هيئة دبي للطيران المدني" في فندق انتركونتيننتال فستيفال سيتي بدبي يومي 11 و 12 أبريل الجاري، ازدياد أعداد الطائرات بدون طيار ونمو شعبيتها على مستوى العالم، والتحديات الأمنية التي تفرضها. وتشير الأرقام إلى قيام الطيارين ومراقبي الحركة الجوية بالإبلاغ عن رصد أكثر من 100 طائرة بدون طيار إلى "إدارة الطيران الفيدرالية" الأمريكية شهريًا، حيث وصل عدد هذه الحالات في الولاياتالمتحدة خلال العام الماضي إلى أكثر من 1200 حالة. وتعمل الجهات التنظيمية على وضع قوانين محددة حول سبل دمج الاستخدام التجاري للطائرات بدون طيار ضمن المجال الجوي، فضلًا عن توعية مستخدميها بمخاطرها المحتملة. وبحسب دراسة أجراها "الاتحاد الدولي للنقل الجوي"، وصل عدد البلاغات الواردة من 7 مصادر رسمية إلى 856 بلاغًا عن الطائرات بدون طيار، وذلك خلال المدة بين يناير 2013 يونيو 2016، منها حالة اصطدام مؤكدة وأخرى مشتبه فيها. وتراوحت الارتفاعات التي تم رصد الطائرات بدون طيار عندها والإبلاغ عنها بين 15 قدمًا إلى 38 ألف قدم. ويتعاون "الاتحاد الدولي للنقل الجوي" بصورة وثيقة مع "المنظمة الدولية للطيران المدني" بشأن مواضيع السلامة الخاصة باستخدام الطائرات بدون طيار، حيث وجّه الاتحاد الدعوة إلى دول العالم لتوعية مواطنيها حول سبل الاستخدام الآمن لتلك الطائرات. وتوقعت دراسة أجرتها "جلوبار بارتنرز"، الشركة الاستشارية المتخصصة في مجال الابتكار ضمن قطاع الطيران، أن تتضاعف حوادث التصادم مع الطائرات بدون طيار المتوسطة الحجم، وحوادث الاقتراب الخطر منها على نحو ملحوظ خلال العقد القادم، مع احتمالات وقوع حوادث فعلية. ويؤكد أرنو فيولاند، الشريك الإداري في الشركة أنه في ظل التسارع والازدحام المتنامي الذي تشهده الحركة الجوية، ينبغي أن تتضافر جهود الجهات التنظيمية والمشغلين والمصنعين بهدف توفير حلول السلامة الملائمة لحركة الملاحة الجوية التجارية، إلى جانب رفع الوعي تدريجيًا بشأن مدى المخاطر التي تواجه طائرات الطيران العام والجيل التالي من "الأجسام الطائرة المعروفة". وتسببت الطائرات بدون طيار في دولة الإمارات ببعض الارتباكات أيضًا، حيث جرى إغلاق "مطار دبي الدولي" لفترة تزيد عن ساعة واحدة في 29 أكتوبر من العام الماضي بسبب دخول طائرة من دون طيار إلى مجاله الجوي، مما أدى إلى تحويل 22 رحلة داخلية إلى مطارات أخرى. ويُحظّر حاليًا تحليق الطائرات من دون طيار ضمن محيط 5 كيلومترات عن أي مطار من المطارات الإماراتية.