سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلطان: الملك سلمان أولى قضية الاعاقة اهتمامًا مميزًا على مدى ثلاثين عامًا تكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للمعوقين
كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل مساء امس الثلاثاء، الأطفال المعوقين الفائزين في الدورة الحادية والعشرين من جائزة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم، وذلك بمقر مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعوقين بحائل. وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، راعي الجائزة، افتتح سمو أمير منطقة حائل قاعة المناسبات والاحتفالات بمركز الجمعية، كما سلم عددًا من الداعمين يتقدمهم معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد وثائق تسمية وشكر تقديرًا لدعمهم للمشروعات الجديدة الملحقة بالمركز ، ومنها مسجد الملك سلمان بن عبد العزيز . وفي تصريح صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أكد على أن للجائزة مردودًا كبيرًا على الأطفال فهي تمنحهم الثقة والقدرة على التعايش والاندماج ، مشيرًا إلى أن الأمير سلطان بن سلمان صاحب جهود مقدرة في الاهتمام بقضية الإعاقة ورعاية المعوقين. وذكر سمو أمير منطقة حائل أن قيادة المملكة تولي جميع الفئات عنايتها ودعمها، الأمر الذي يتجسد من خلال ما نراه من منظومة خدمات متطورة. ودعا الأمير سعود بن عبد المحسن المجتمع إلى مساندة جهود رعاية المعوقين وجمعية الأطفال المعوقين بصفة خاصة مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال لهم علينا حقوق كثيرة. وشهد الحفل تكريم 17 طفلاً فازوا بالمراتب الاولى في هذه الدورة بعد مراحل عدة من التصفيات تقدم إليها نحو 170 طفلاً يمثلون كافة مناطق المملكة العربية السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي. ومن جانبه أوضح الأمير سلطان بن سلمان أن ما تحقق للمعوقين وقضية الإعاقة في المملكة هو نتاج اهتمام الدولة ودعمها ، مشيرًاً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز منح هذه القضية زخمًا خاصًا على مدي ثلاثين عامًاً، تمثل في مسارات عدة في مقدمتها جمعية الأطفال المعوقين ومركز أبحاث الاعاقة، الأمر الذي توج بصدور العديد من الأنظمة والتشريعات لتسهيل حياة المعوقين ومن ذلك نظام الوصول الشامل. وأكد سموه أن الإنجازات التى حققتها جمعية الأطفال المعوقين، سواء على صعيد الآلاف الذين تجاوزوا ظروف إعاقتهم وباتوا عناصر منتجة تخدم أنفسها ومجتمعها، أو على صعيد مبادرات التوعية التى تقود المجتمع للتصدي لفضية الإعاقة وأسبابها ، هو نتاج تكامل جهود الجميع وتفاعل مميز من الحكومة والمنشئات التجارية الوطنية وأهل الخير وإسهامات نخبة من أصحاب الخبرات المتطوعين في مجلس إدارة الجمعية ولجانها. وأشاد سموه بما حظيت به مشروعات مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعوقين من دعم من سمو الأمير سعود بن عبد المحسن وأهل الخير ، مشيرًا إلى أن سمو الأمير سعود يعد شريكًا داعمًا للجمعية منذ أكثر من عشرين عامًا حيث كان له دور بارز في إنشاء مركز الجمعية بجدة. هذا وكان الحفل قد بدئ بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد الأطفال المشاركين في الجائزة ثم ألقى فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر شيخ القراء بالمسجد النبوي الشريف كلمة أثنى فيها على فكرة الجائزة، وأكد أهمية القرآن في تنشئة الأطفال وتشجيعهم على تجاوز محنتهم والصبر على الابتلاء. ثم استمع الحضور إلى تلاوة من أحد الأطفال أعقبها كلمة لأمين عام الجائزة عبد العزيز السبيهين أكد فيها أن تفضل سمو أمير منطقة حائل برعاية هذه الدورة وتكريم هؤلاء الأطفال يجسد الاهتمام والدعم الذين توليهما المملكة العربية السعودية لجهود الدعوة ونشر وحفظ كتاب الله الكريم. وذكر السبيهين أن الدورة الحادية والعشرين من الجائزة تميزت بحضور غير مسبوق، اذ شارك في تصفياتها نحو 170 طفلاً وطفلة، وصل إلى المرحلة النهائية منهم 86 طفلاً، ولمست لجان التحكيم للبمين والبنات ارتفاع مستوى الحفظ، وتطور قدرات المشاركين في الدورات السابقة، الأمر الذي دفعنا لزيادة المستويات. وأثنى أمين عام الجائزة على ما يوليه سمو الأمير سلطان بن سلمان من دعم للجائزة حيث تبني سموه فكرة الجائزة منذ انطلاقتها، ووفر التمويل الشخصي لها، بل وتبنى إنشاء وقف خاص للإنفاق على مصروفاتها مستقبلاً. عقب ذلك قام سمو أمير منطقة حائل بتسليم الفائزين في مستويات وفروع هذه الدورة جوائزها. ثم تم الاحتفاء بتكريم نخبة من أصحاب المبادرات المتميزة في دعم مركز الملك سلمان لرعاية الاطفال المعوقين بحائل، والذين كان لهم إسهامات بارزة في مساندة مشروعات هذا المركز ، وهم: معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد، صاحب مبادرة الإسهام في إنشاء هذه القاعة استكمالاً لتبنيه إقامة مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعوقين على نفقته الشخصية.