بحسب مجلة ”فوكاس” العلمية البريطانية، فقد طور فريق من العلماء في جامعة ميتشيجان الأمريكية أصغر كمبيوتر في العالم، حيث يبلغ حجمه واحد مليمتر مربع هذا الكمبيوتر، وسيتم وضعه داخل عين الإنسان لنقل بيانات تتعلق بالضغط للمساعدة في علاج مرض الجلوكوما. وأوضحت المجلة أنه يمكن استخدام هذه الأجهزة في تطبيقات أخرى مع إجراء تعديلات طفيفة فحسب؛ بما في ذلك وضعها داخل الأورام، كما أن صغر حجم مكوناته الرئيسية واستخدامه لبطاريات في صورة طبقة رقيقة ومعالجات دقيقة فائقة تستهلك قدرا منخفضا من الطاقة يعني أن هذا الكمبيوتر ليس دقيقا فحسب، وإنما يتم إنتاجه بتكلفة منخفضة جدا. وقال ديفيد بلاو الذي قام بابتكار الكمبيوتر بالتعاون مع زميله في جامعة ميتشيجان دينيس سلفستر ”إنه عندما يصغر حجم المكونات، تصبح أرخص من حيث التكلفة، وعند إنتاجها على نطاق واسع، فستكون تكلفة التصنيع زهيدة للغاية”. وأكد أن فترة عمل هذه الكمبيوترات ستبلغ عشرة أعوام، وسيتم اختبارها في موضعها خلال العام القادم. ويعتقد بلاو أنه وأوضح قائلا ”عندما يموت ورم نتيجة تناول علاج كيميائي، فسيهبط الضغط داخله بسرعة. يمكن لهذه الأجهزة التي سيتم زرعها أن تفيدنا بهذا الهبوط على الفور، بما ينقل إلينا تنبيها مبكرا جدا بفائدة العلاج وتأثيره”.