أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنَّ التنظيمات الإرهابية مثل داعش و"ب ي د" يبيعون الأسلحة لبعضهم البعض. وقال إن منظمة "بي كا كا" تستخدم الأسلحة التي تشتريها من المنظمات الإرهابية الأخرى، لشن عمليات داخل تركيا. وأبدى جاويش أوغلو استغرابه من اعتماد الولاياتالمتحدة على تنظيم إرهابي (في إشارة إلى تنظيم ب ي د) لمحاربة تنظيم إرهابي آخر في إشارة لداعش، على الرغم من أن تركيا وأمريكا دولتان حليفتان. ولفت الوزير التركي إلى وجود رغبة لدى تنظيم "ب ي د" بالسيطرة على المزيد من الأراضي في سوريا. وأشار إلى أن التنظيم يقوم بطرد كل شخص لا يتوافق مع آرائه في مناطق نفوذه في سوريا، وأجبر العرب السنة على مغادرة المدن، معتبراً أن هذا الأمر "تطهير عرقي". وأردف متسائلاً "هل ب ي د يعمل من أجل وحدة الأراضي السورية؟ لا. بالعكس هؤلاء لهم أجنداتهم الخاصة، يريدون إنشاء كانتونات، ونحن لا نقبل إنشاء دولة إرهابية في شمالي سوريا أو العراق". وفي هذا الصدد، أكد على ضرورة مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا، وعدم إضفاء الشرعية على تنظيم ب ي د. وحول الدور الإيراني في المنطقة، قال إنه دور يزعزع الاستقرار، خاصة وأن طهران تسعى لنشر التشيّع في سورياوالعراق. ودعا جاويش أوغلو طهران لإنهاء الممارسات التي من شأنها زعزعة استقرار وأمن المنطقة. وفيما يتعلق بمحاربة تنظيم "داعش"، سلط الوزير التركي الضوء على عملية "درع الفرات" وأهميتها في محاربة التنظيم، في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا، عبر دعم القوى المحلية، في إشارة للجيش السوري الحر.