اعتبر جيفري شوت الخبير التجاري الأمريكي أن سياسة الرئيس دونالد ترامب الرافضة لاتفاقيات التجارة المتعددة الأطراف في آسيا والمحيط الهادي وتفضيله الاتفاقيات الثنائية مع دول هذه المنطقة "محكومة بالفشل". وبحسب "الفرنسية"، فقد ذكر شوت الخبير في معهد بيترسون للشؤون الاقتصادية العالمية أن قول ترمب بأن الولاياتالمتحدة تخلت عن كثير عبر إبرامها اتفاق شراكة مع دول المحيط الهادي التي ألغاها فور توليه منصبه، لا يستند إلى دليل. وكان المعهد المعروف بدعوته إلى التجارة الحرة، أجرى دراسة حول اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادي أشارت إلى أنه سيفيد الاقتصاد الأمريكي بأكثر من 100 مليار دولار بحلول 2030. ويعتقد شوت أنه رغم أنه يمكن إدخال تحسينات على هذا الاتفاق إلا أنه من غير المرجح أن يقدم الشركاء التجاريون الكثير من التنازلات في اتفاق العلاقات الثنائية لأن السوق الأمريكي مفتوح لهم. وأكد شوت في منتدى لعرض ورقة أعدها حول هذه المسألة أن انتقادات ترامب للاتفاق خاطئة، واعتماد استراتيجية الاتفاقيات الثنائية بدلاً منها محكومة بالفشل، وحذر شوت وعدد من خبراء الاقتصاد الدوليين من تكلفة انسحاب الولاياتالمتحدة من آسيا وتنازلها عن النفوذ في هذه المنطقة للصين. وحذر إيل ساكونج، وزير المالية الكوري السابق ورئيس معهد الاقتصاد العالمي في سيول، من أن هيمنة الصين على المنطقة ستزداد بسرعة كبيرة. وقال فريد بيرغستون مؤسس معهد بيترسون والمسؤول السابق في وزارة الخزانة، إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع أن تغيب نفسها عن آسيا وتسلمها للصين. واقترح شوت أن تفاوض واشنطن على اتفاقات تجارة إقليمية أوسع وتحسين بعض مجالاتها ومن بينها القوانين الإلزامية على التلاعب بالعملات. وهي القضية التي أثارها ترامب ومستشاروه الاقتصاديون مرارًا، كما اقترح إضافة كوريا الجنوبية وكولومبيا إلى الاتفاق لأن لها اتفاقيات تجارة ثنائية مع الولاياتالمتحدة، وكذلك تايوان. وانسحب ترامب من اتفاقية تجارية متعددة الأطراف مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادي وتعهد بإعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة الأمريكية مع كندا والمكسيك ويريد حماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الأجنبية بفرض رسوم جديدة على السلع، متعهدًا بفرض ضريبة حدودية نسبتها 35 في المائة على السيارات المستوردة.