يبذل رجال الأمن، بالقطاعات العسكرية كافة في منطقة جازان، جهودًا جبارة، عبر تواجدهم الدائم في مهرجان جازان الشتوي التاسع "جازان الفل مشتى الكل"، وتواجدهم بأماكن الفعاليات سواء بتنظيم مقرات الفعاليات والأماكن السياحية. حيث تسير هذه الجهود وفق ما هو معد سابقا للخطة التي تضعها الجهات الأمنية مع كل موسم، سواء في الإجازات أو الاختبارات، وغيرها من مواسم الذروة، والتي يتم تنفيذها بمتابعة وإشراف مباشر من مدير شرطة منطقة جازان، ورئيس اللجنة الأمنية الدائمة اللواء ناصر بن صالح الدويسي. وتجولت "الوئام"، برفقة الملازم صالح آل زيدان، على الأقسام الأمنية في المعرض الدعوي المصاحب لمهرجان جازان الشتوي، بداية من الجناح الخاص بشرطة منطقة جازان وأفرع الأمن العام – الدوريات الأمنية وإدارة الأسلحة والمتفجرات وإدارة أنظمة الاتصالات والأدلة الجنائية كما كان هناك مشاركة لبقية القطاعات الأمنية أعضاء اللجنة الأمنية الدائمة منها الدفاع المدني وحرس الحدود والجوازات. وبيّن مسؤولو الأقسام أنّها تضمُّ تجهيزات متطورة، ووسائل توعوية حديثة، موضحين جهودهم المبذولة في حفظ الأمن، ورسم البسمة على شفاه الأطفال وزائري المهرجان، عبر ما يقدَّم لهم من الورود والهدايا، التي تهدف للتوعية الأمنية والمروريه الشاملة، لشرائح المجتمع كافة. وصادفت "الوئام"، أثناء تجولها بالقرية التراثية، سعادة اللواء ناصر بن صالح الدويسي، وبرفقته مدير إدارة الدوريات الأمنية بمنطقة جازان العقيد عبدالله مدخلي اللذان رحبا ب"الوئام" وتغطيتها، ووجها بتسهيل مهام فريق العمل، وذلك أثناء إحدى جولاتهم لمتابعة سير وتنظيم المهرجان.
وأكّد مدير شرطة جازان رئيس اللجنة الأمنية الدائمة سعادة اللواء ناصر بن صالح الدويسي، في حديث خاص ل"الوئام"، أنَّ الجهات الأمنية في جازان، بالتزامن مع مهرجان "جازان الفل مشتى الكل"، وفي كل الأوقات، تبذل الجهود كافة لمواكبة الفعاليات، والإسهام في قضاء الزائرين أمتع الأوقات، في جو مريح أمنيًا ومروريًا. وأبرز الدويسي أنّه "لا شك أنَّ منطقة جازان تنعم بالأمن والأمان، كسائر شقيقاتها في الوطن الغالي. كما ويدرك الجميع أنَّ طبيعة المنطقة الخلابة وأهلها الكرام ومجتمعها المضياف، جعلها تعج بحركة السياح والزائرين"، مشيرًا إلى أنَّ "ذلك يترتب عليه عمل منسوبي الأمن على راحة الجميع، في انسجام وتعاون مع الإدارات الخدمية كافة. وبتوجيهات من أمير الوفاء، وصاحب التنمية والعطاء بالمنطقة قولاً وفعلاً، سيدي سمو أمير جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز حفظه الله، وبمتابعة من معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، حيث سخرت كل الإمكانات لحفظ النظام". وأكّد الدويسي، في ختام حديثه ل"الوئام"، أنّه "في ذات الوقت لن ننسى الرجال البواسل، الذين يسهرون على الحدود، ويذودون عن الوطن، مبتغاهم النصر أو الشهادة دون الدين والمليك والوطن"، سائلاً المولى الرحمة لشهداء المملكة. وقام فريق "الوئام"، بجولة ميدانية بمرافقة إحدى الدوريات التابعة لإدارة الدوريات الأمنية، شملت النقاط الأمنية في أهم المرافق السياحية بمنطقة جازان. حيث شرح الملازم صالح آل زيدان الخطة الأمنية، وأطلعت "الوئام" على دور رجال الأمن في المحافظة على سير المهرجان وسلاسة التنظيم، في دخول وخروج الزوار، والإخراج من مقرات الفعاليات على الكورنيش الشمالي والجنوبي والقرية التراثية. وشملت جولتنا نقطتين من نقاط التفتيش، حيث اطلعنا على آلية التبليغ واستلام البلاغات، ثم قام الفريق بجولة على الجهات الأمنية من الشرطة والدوريات الأمنية المتواجدة بشكل دائم على جنبات مقرات فعاليات المهرجان. وتعرفت "الوئام" على الدور الهام للدوريات الأمنية، فأفرادها هم أول من يلجأ إليهم المواطن والمقيم، أول من يسرع إلى مكان الحادث هي الدورية، وتعتبر مهمتها الرئيسية هي الحد من الجريمة والقضاء عليها في مهدها. يذكر أنَّ أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أكّد أثناء إحدى جولاته بالمهرجان أنَّ "مشاركة الجهات الأمنية بأسلحتها وأجهزتها المتطورة تعطي انطباعًا لدى الزوار بما تستخدمه القوات السعودية من أجهزة متقدمة". وأشاد سموّه بالتنظيم الأمني المواكب للفعاليات، وإسهامه في قضاء الزائرين أمتع الأوقات داخل المهرجان، في جو تسوده الطمأنينة والأمن. وقدم أمير منطقة جازان شكره لمنسوبي الأمن العام بمنطقة جازان، على تلك الجهود التي تُعنى بأمن وسلامة زوار المهرجان، وما يقدَّم لهم من برامج متنوعة ومسابقات وفعاليات دعوية مصاحبة، تستهدف فئات المجتمع رجالاً ونساءً وأطفالاً، مُبديًا سعادته لما شاهده من تضافر الجهود بين القطاعات كافة؛ بما يسهم في نجاح فعاليات المهرجان.