صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً للبيان المُعلن بتاريخ 23 / 4 / 1438ه عن مداهمة وكرين لخلية إرهابية بمحافظة جدة الأول منهما عبارة عن استراحة تقع بحي الحرازات، والثاني كان في شقة سكنية بحي النسيم، فقد توصلت التحقيقات التي تباشرها الجهات الأمنية في هذه القضية، إلى النتائج التالية: أولاً : الانتحاريان اللذان فجّرا نفسيهما باستراحة الحرازات بمحافظة جدة هما: خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني عنزي – سعوديا الجنسية -، وقد تأكّد من الفحوص المخبرية للأشلاء البشرية المرفوعة من الاستراحة عدم وجود أشخاص آخرين فيها خلافهما، والمعلومات المتوفرة لدى الجهات الأمنية عنهما كالآتي: 1 خالد غازي حسين السرواني، ويعد من المطلوبين الخطرين أمنياً لتنوع أدواره وتعدد ارتباطاته بعناصر وحوادث إرهابية تمثّلت في الدعاية للفكر الضال على شبكة الإنترنت، والتحريض على المشاركة في القتال بمناطق الصراع، وتقديمه استجابة لإملاءات تنظيم داعش الإرهابي في الخارج الدعم والمساندة لمنفذي العملية الارهابية التي استهدفت المصلين بمسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بتاريخ 21 / 10 / 1436ه. وللانتحاري الذي نفّذ العملية الإرهابية بمسجد المشهد بمنطقة نجران بتاريخ 13 / 1 / 1437ه، وارتباطه بأنشطة الموقوف / عقاب معجب العتيبي المُعلن عن قبضه بمحافظة بيشة بتاريخ 24 / 7 / 1437ه لتورطه في مقتل العميد / كتاب ماجد الحمادي – رحمه الله – وجرائم أخرى، وتوفيره مأوى لأربعة من الإرهابيين في استراحة استأجرها بوادي نعمان بمنطقة مكةالمكرمة، والمُعلن عن مداهمتها ومقتل من فيها من الإرهابيين بتاريخ 28 / 7 / 1437ه، وأخيراً قيامه امتداداً لدوره الخطر في خدمة التنظيم الضال ومخططاته الإجرامية بالمشاركة في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة داخل معمل تم تجهيزه باستراحة حي الحرازات. 2 نادي مرزوق خلف المضياني عنزي، من أرباب السوابق، ابتدأ نشاطه المنحرف مع قناة تُبث من الخارج موجهة ضد المملكة، ثم غادر لاحقاً إلى مناطق الصراع، التي أُستعيد منها، وبعد أن قضى العقوبة المقررة بحقه شرعاً لم يكف عن ما يُمليه عليه فكره الضال واستمر في غيّه فارتبط بأنشطة إرهابية مع الموقوف عقاب معجب العتيبي، وبالموقوف سويلم الهادي الرويلي المعلن عن قبضه بتاريخ 1 / 6 / 1437ه، وبالموقوف عبدالملك البعادي، المعلن عن قبضه بتاريخ 6 / 8 / 1436ه لتورطه بمقتل الجندي ماجد عائض الغامدي – رحمه الله – أثناء قيامه بواجبه في حراسة الخزن الاستراتيجي بتاريخ 19 / 7 / 1436ه. ثانياً: أوقف على ذمة هذه القضية حتى الآن (16) ستة عشر شخصا ثلاثة منهم سعوديو الجنسية والبقية من الجنسية الباكستانية، وقد أقر الموقوف الرئيس في هذه القضية/ حسام الجهني بأنه قام بناءً على تعليمات تنظيم داعش الإرهابي في الخارج باستئجار الاستراحة التي آوى فيها الانتحاريين بحي الحرازات، حيث قام بنقلهما إليها من أحد المواقع بشارع قريش بمحافظة جدة، وكانا حينها متنكرين في زيٍ نسائي، ثم أصبح يتردد عليهما لتوفير جميع مستلزماتهما، مدعياً في الوقت ذاته أن المرأة التي كانت معه أثناء قبضه المدعوة/ فاطمة رمضان بالوشي قد تزوج منها من خلال علاقته بشقيقها الموقوف/ عبدالرحمن رمضان بالوشي الذي يتفق معه في ذات الفكر والتوجه. ثالثاً: من خلال اجراءات معاينة استراحة حي الحرازات التي توارى بها الانتحاريان، اتضح احتواءها على معمل ضُبط بداخله بعد انفجاره على الآتي: 1 عدد (3) قنابل يدوية. 2 عدد (8) قوالب متفجرة، ستة منها بشظايا واثنتان بدون. 3 عدد (48) كيساً تحتوي مواد كيميائية تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة. 4 عدد (3) ميزان الكتروني. 5 عدد (2) انبوب حديدي اسطواني. 6 عدد (10) عبوات متفجرة حديدية مربعة الشكل مصنعة محليا. 7 عدد (2) عبوة حديدية لاصقة إحداهما مجهزة بمادة متفجرة ومغناطيس بدون صاعق. 8 عدد (6) أكياس بها قطع حديدية بكميات كبيرة تستخدم كشظايا عند التفجير. 9 مجموعة من الأدوات والأجهزة الكهربائية والإبر الطبية لتحضير المواد المتفجرة. 10 مجموعة ألواح إلكترونية لتشريك العبوات. 11 (3) أنبوبات غاز. كما عثر على: 1 عدد (2) رشاش. 2 عدد (1) مسدس. 3 عدد (165) طلقة حية. 4 عدد (6) طلقات مسدس. وما تزال الجهات الأمنية مستمرة في تحقيقاتها والتي أكّدت نتائجها حتى الآن مدى خطورة هذه الخلية الإرهابية ودورها الرئيس في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة التي كانوا يعدونها لارتكاب جرائمهم البشعة في إطار حالة الاستهداف المستمرة من التنظيمات الإرهابية لأمن واستقرار المملكة ولمقدراتها وشبابها والآمنين على أراضيها من المواطنين والمقيمين، لكن الله بفضله عز وجل أبطل كيدهم وكشف أمرهم وأمكن منهم ( إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) .