أكد عدد من تجار الجملة في قطاع الاتصالات أن السوق تزخر بعدد كبير من الفرص الواعدة للشباب والشابات السعوديين، سواءً كموظفين في القطاع أو أصحاب أعمال، وذلك بعد الفراغ الذي أحدثه خروج عدد كبير من العمالة الوافدة من القطاع، مشددين على أن القطاع ما زال قادرًا على استيعاب عدد أكبر من السعوديين والسعوديات. وأضاف تجار الجملة شاركوا في ملتقى الرياديين وتجار الجملة في قطاع الاتصالات الذي اختتم فعالياته يوم الأربعاء الماضي بالرياض، أن السوق بدأت بتصحيح مسارها بعد مرور عدة أشهر من سريان قرار التوطين في القطاع، مشيرين إلى أن ظواهر سلبية عدة اختفت من السوق، ومن بينها، التستر والغش التجاري وإغراق السوق بعدد كبير من محلات الاتصالات. وشهد الملتقى الذي نظمته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وشارك فيه صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وبنك التنمية الاجتماعية، ومعهد ريادة الأعمال (ريادة)، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، واستضافته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، مشاركة فعَّالة وحضور عدد كبير من الرياديين والرياديات في قطاع الاتصالات. وقدم المدير العام لمؤسسة جداف للاتصالات فهد التويجري، شكره لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية والجهات المشاركة على تنظيم الملتقى، مبيناً أن الملتقى نجح بشكل ملموس في إزالة كثير من التحديات التي تواجه الرياديين والرياديات في بداية الاستثمار في سوق الاتصالات، حاثا الشباب والشابات على الاستفادة من التسهيلات الحكومية المقدمة للمواطنين والمواطنات لسد الفراغ إثر خروج العمالة الوافدة من السوق. وأضاف: لقد استفدنا كثيراً كتجار جملة من إقامة الملتقى واستطعنا تكوين شراكات جديدة مع الزملاء الرياديين والعاملين في القطاع من أبناء الوطن الذين استلموا زمام المبادرة في سوق الاتصالات منذ بدء التوطين، وعملنا خلال أيام الملتقى على تعريفهم بأسعار المنتجات والخدمات، وأساليب وطرق التعامل التجارية، وعرضنا أمامهم خدماتنا التي نقدمها لهم وكذلك المنتجات التي نستطيع توفيرها لهم، ووسائل التعاون المثمر بين الجانبين بما يساهم في استمرار إنجاح توطين القطاع. وأشار التويجري إلى أن قطاع الاتصالات واعد ويمثل فرصة ذهبية للشباب السعودي سواء للراغبين بالعمل في القطاع كموظفين أو أصحاب أعمال، مؤكدًا أن العمل في القطاع يحتاج إلى العزيمة والصبر وعدم الاستعجال في البحث عن المكسب السريع أو الخروج من السوق عند أول التحديات، لافتاً إلى أن التسهيلات والممكنات المقدمة من قبل الجهات الحكومية المشاركة في قرار توطين القطاع تسهم في مساندة الرياديين والعاملين في تأدية عملهم بصورة كبيرة. من جهته قال عبدالعزيز العريني مشرف المبيعات في مؤسسة عصر الجوال للاتصالات، إن الملتقى حقق نتائج إيجابية في توفير حلقات وصل بين الرياديين والمستثمرين الجدد في القطاع من الفئتين، مع تجار الجملة في القطاع، وساهم بالتقاء الطرفين وعقد الشراكات الايجابية بين الطرفين، وهو ما من شأنه رفع مساهمة القطاع في توظيف السعوديين والسعوديات، ومنحهم الممكنات اللازمة للدخول في القطاع والاستثمار فيه. وأضاف أنه التقى خلال الملتقى بعدد من الشباب السعودي الطموح والمتحفز للدخول في سوق العمل بالقطاع، وأن بعضهم حضر من خارج الرياض خصيصاً لحضور الملتقى والتعرف على كيفية عقد الشراكات والتواصل مع تجار القطاع، لافتاً إلى أنهم جمعوا خلال الملتقى بيانات لأكثر من 140 عميل يرغبون عقد شراكات تجارية والاستفادة من منتجاتهم في سوق الاتصالات. وأكد العريني أن قطاع سوق الاتصالات في الوقت الحالي بعد خروج العمالة الوافدة منه، يحتوي على حصص كبيرة جداً للشباب والشابات السعوديين للدخول فيه والاستثمار فيه، ويُعد جاذبا لفئة الشباب، وأن القطاع يمكنه استيعاب عدد كبير جداً من المواطنين والمواطنات. ووجه نصيحة للشباب السعودي، للاستفادة من الحصص الشاغرة المتوفرة حاليا في السوق، إضافة إلى الدعم الكبير في التدريب والتأهيل والمالي المقدم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وشركائها في التوطين كصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) وبنك التنمية الاجتماعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وشدد على أن سوق الاتصالات تسير في الاتجاه الصحيح بعد إقرار توطينها بالكامل، مشيراً إلى أن السوق سابقاً كانت تعاني من عدد من الظواهر السلبية ومن بينها التستر التجاري الواضح من قبل العمالة الوافدة، والغش التجاري وإغراق السوق بعدد كبير من المحلات، وحرص أغلب العمالة الوافدة على تحصيل نسبة أرباح كبيرة من كل عملية بيع بغض النظر عن جودة الخدمة أو رضا العميل. من جانبه قال المدير العام لمؤسسة ركن همسات للاتصالات علي الكريديس، أن الملتقى حقق نجاحات ايجابية على مستوى الرياديين والرياديات في القطاع من جهة، وتجار الجملة من جهة أخرى، مضيفاً أن الملتقى سمح لهم كتجار جملة بعرض منتجاتهم وخدماتهم على عدد كبير من الرياديين والرياديات الجدد في القطاع من مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن عدد من الحضور الذين التقاهم كانوا من مناطق مختلفة كتبوك والقصيم. وأشار الكريديس إلى أن الملتقى ساعدهم في عقد عدد من الشراكات مع الشباب والشابات الراغبين في الالتحاق بالمعهد التدريبي الذي نحن بصدد افتتاحه للتدريب في مجال الاتصالات، وأكد أنه حرص على تقديم محاضرة تثقيفية للحضور حول قطاع الغيار ومصادرها حول أبرز الأعطال التي يمكن أن تتعرض لها أجهزة الاتصال الذكية. وأضاف أن الملتقى أسهم بصورة كبيرة في تعريف المستثمرين الجدد في القطاع من المواطنين بأدوات السوق وآلياته والتعامل مع تجار الجملة والاطلاع على المنتجات المتوفرة في السوق، مشدداً على أهمية تكرار تنظيم الملتقى، إضافة إلى توفير بيانات التواصل مع تجار الجملة للراغبين من رواد الأعمال والمستثمرين والعاملين للاستفادة من الخدمات التي يقدمها لهم التجار لتعزيز فرص نجاحهم في السوق.