تشير المعلومات إلى استعداد شركة آبل خلال الربع الرابع من هذا العام لإطلاق نموذج من حاسب "ماك بوك برو" Mac Book Pro من قياس 15 إنش وبذاكرة وصول عشوائي تصل إلى 32 جيجابايت، وذلك وفقاً لمذكرة موجهة إلى المستثمرين نشرها المحلل مينج-تشي كو من شركة "كي جي آي سيكيوريتيز" KGI Securities. وتأتي هذه المذكرة بعد مرور حوالي ثلاثة أشهر على تصريح المحلل مينج-تشي كو حول إمكانية توفير شركة آبل خياراً يضم 32 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي على نموذج عام 2017 من حاسبها المحمول Mac Book Pro، إلا انه لم يتحدث حول إمكانية إتاحة مثل هذا الخيار على النماذج الأصغر. وبحسب المذكرة سوف تحصل حواسيب Mac Book Pro من قياس 13 و15 إنش الجديدة على معالجات الجيل السابع من شركة إنتل Kaby Lake، حيث يتوقع المحلل أن تركز الشركة الأمريكية خلال عام 2017 على تحديث المكونات الداخلية لأجهزتها، ولا سيما اعتمادها على أحدث معماريات شركة إنتل Kaby Lake. ويخمن المحلل إمكانية أن تجبر شركة آبل للاعتماد على ذاكرة الوصول العشوائي الخاصة بحواسيب سطح المكتب، وذلك بسبب القيود المفروضة على تصميم نظام ذاكرة الوصول العشوائي الحالية، حيث عملت الشركة على تزويد حواسيب Mac Book Pro ذات الشريط اللمسي بذاكرة وصول عشوائي تصل إلى 16 جيجابايت. واعتبر هذا الأمر بمثابة نقطة سلبية أشارت إليها الكثير من التقارير والمراجعات وان هذه السعة من ذاكرة الوصول العشوائي تعتبر الحد الأدنى لما يحتاجه مستخدمي الحاسب المحترفين والعاملين ضمن مجالي التصوير والفيديو، بينما ردت شركة آبل على الانتقادات بأنها قامت بهذه الخطوة في محاولة منها لزيادة عمر البطارية. ودافع فيل شيلر نائب الرئيس الأول للتسويق العالمي في شركة آبل في أكثر من مناسبة عن قرار الشركة في الحد من سعة ذاكرة الوصول العشوائي وتقديم سعة 16 جيجابايت فقط قائلاً أن توفير سعة أكثر من الذاكرة تتطلب وجود وحدة تحكم بالذاكرة شرهة للطاقة وغير صالحة للاستخدام في مثل هذه الأجهزة المحمولة. وقال شيلر في شهر نوفمبر الماضي "تستخدم حواسيب ماك بوك برو 16 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي من نوع LPDDR تصل سرعتها إلى 2133 ميجاهيرتز، ويلزم ذاكرة من نوع DDR لدعم سعة 32 جيجابايت من الذاكرة والتي تستخدم طاقة أكبر وتتطلب تصميماً مختلفاً للوحة الأم مما يقلل من المساحة المتوفرة للبطاريات" وفقا للبوابة العربية للأخبار التقنية. وينبغي على شركة آبل، في حال رغبتها بتزويد نماذج حواسيب ماك بوك برو الحالية بذاكرة وصول عشوائي أكبر والحفاظ على أداء البطارية غير الموصولة بالطاقة من حيث زمن عملها، الانتقال إلى تقنيات ذاكرة وصول عشوائي حديثة مثل LPDDR4 وDDR4L.