أكّد الخبير والباحث الفلكي والمناخي الدكتور خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وعبر حسابه الرسمي بموقع تويتر عن انتهاء "المربعانية" ودخول موسم "الشبط " وأن بدايته كانت يوم الأربعاء الماضي الذي يعتبره وعلى حسابه أول أيام موسم الشبط. وذكر الزعاق أن الأربعاء الماضي أول أيام موسم الشبط والذي يبلغ عدد أيامها ستة وعشرين يوماً مقسمة على نجمين وسمي بهذا نسبة إلى الشهر السرورياني شباط فهو يقع فيه حيث أنّ للشبط نجمان هما النعايم والبلدة، ويعتبر امتداداً للشتاء الفعلي، وبانتهائه يبدأ البرد بالتراجع التدريجي. وبيّن الزعاق أن الشبط تسمى في الخليج "برد البطين"؛ لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد؛ أما" البطين" فهو شدة البرد، أي وسط الشيء كما بيّن أن أول الشبط يشتد البرد في العراء؛ لا سيما في الصباح الباكر، وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة، ويبدأ النهار يأخذ من الليل بشكل واضح وتدريجي. وأوضح الزعاق أن منتصف موسم الشبط ما يسمى بموسم برد الأزيرق، وسُمّي بهذا لأن الأجسام تزرقّ من شدة البرد، وغالباً ما تكون السماء صافية زرقاء بسبب تعرض المنطقة للمرتفعات. وتابع الزعاق حديثه بذكر بعض الروايات الأسطورية حيث ذكر أنه يُروى أسطورياً أن شباط هو ولد المربعانية الشقي؛ ولهذا يتعلق بالنوافذ والأبواب ويقولون: "شباط مقرقع البيبان"، والسبب هو كثرة الرياح غير المستقرة. وأردف الزعاق أن من الأساطير أن شباط ولد المربعانية حيث وصته المربعانية بقولها "يا وليدي أنا طلعت ما ضريت عليك باللي أكله دويف وناره ليف، ولا تقرب اللي أكله تمر وناره سمر". وواصل الزعاق حديثه عن بعض تفاصيل ومسميات موسم الشبط حيث إن النجم الأول من الشبط يسمى (النعايم) حيث يشتد فيه البرد في الصباح الباكر وتكثر فيه هبوب الرياح المفاجئة أما في منتصف النعايم فتتكاثر السحب الممطرة كما أن أول موسم الشبط تتسم برودته في رياحه حيث إن هذه الرياح تتخلق في سيبيريا بروسيا لذا يكون الجو البارد في العراء أما داخل المنازل فأخف وطأة من خارجه. وقال الزعاق إن المربعانية بردها ينبع من الأرض أما الشبط فبردها نابع من رياحها وخلاله يكثر هبوب الرياح الشمالية الباردة وشدة عصف الرياح.. ويكون غالبا نسري وبرد الشبط يسمى ببرد الأزيرق لأن الأجساد تزرق من شدة البرد وتسمى أيضاً بمبكية الحصني، والبعض سماها ببرد أقران تاسع وقالوا فيه (قران تاسع برد لاسع). وذكر الزعاق بعض الروايات الأسطورية التي يتداولها العامة عن قولهم إن شباط هو ولد المربعانية الشقي ومن شقاوته أنه (يصبح هواه بالبيبان) لذا يقولون إن (شباط مقرقع البيبان) كما يروى أسطورياً عن العامة قولهم إن شباط من شقاوته ولعبه أنه يقطع رباط الخيم ولذا قالو (شباط محلل الرباط) كما يروى عن أهل الشام أنهم يقولون (شمس شباط تجعل الدجاج يبيض على البلاط) كناية عن بداية التقلبات الجوية، والاختلاف في درجات الحرارة بين المساكن والعراء. واختتم الزعاق حديثه ببعض الحقائق من باب المنظور العلمي، فخلال هذا الموسم تتناطح في الجبهات الهوائية ويتخلق عن هذا رياح لا تستقر على جهة ومصحوبة بتذبذب في درجات الحرارة وأن آواخر الشبط موسم بذرت الست وهي ستة أيام صالحة لزراعة جميع المزروعات ونتاجها يكون طيباً، وهي ثلاثة أيام من آخر الشبط وثلاثة أيام من العقارب.