قال وزير الداخلية التركي سليمان سويلو فجر اليوم الاحد، ان التفجيرين الارهابيين اللذين وقعا في مدينة اسطنبول مساء يوم السبت، اسفرا عن قتل 29 شخصا واصابة 166 آخرين بينهم ثلاثة في حالة حرجة. واضاف سويلر خلال مؤتمر صحفي ان قوات الشرطة اعتقلت حتى الان عشرة اشخاص يشتبه في تورطهم بالحادث الذي وقع عقب انتهاء مباراة في كرة القدم وخروج المشجعين من الملعب. وذكر ان «التفجير تم بواسطة سيارة مفخخة وسقط على اثر ذلك عدد من الشهداء والجرحى في مكان الحادث« فيما وقع الانفجار الاخر بعد 45 ثانية فقط من التفجير الأول. واوضح «ان التفجير الثاني وقع عندما اشتبه رجال الشرطة في انتحاري في حديقة ماجقه المطلة على الملعب الذي شهد المباراة فاتخذوا الترتيبات اللازمة للتعامل معه لكنه فجر نفسه بينهم». وقال أن الاعتقالات جاءت بعد التعرف على مالك السيارة التي استخدمت في التفجير مضيفا ان التحقيقات تجري على قدم وساق لكشف ملابسات الاعتداء والتوصل إلى الجهات المنفذة له في أقرب وقت ممكن. وتعهد وزير الداخلية التركي بمواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية بشكل كامل حتى القضاء عليها نهائيا، مؤكدا ان « تركيا قادرة على تخطي الصعاب بصبر شعبها وأصالته وبسالته». وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد ندد في بيان صحفي أمس السبت، باستهداف المواطنين وقوات الامن، مشيرا الى ان «الارهاب المخالف لكل القيم والأخلاق يضرب من جديد تركيا التي كلما خطت خطوة إيجابية نحو المستقبل يأتي الرد مباشرة بأيدي المنظمات الإرهابية على شكل دماء ووحشية وفوضى». ووقع التفجيران قرب ملعب (أرينا فودافون» في منطقة (بشكطاش» عقب انتهاء مباراة في كرة القدم ضمن مسابقة الدوري المحلي بين فريقي بشكطاش وبورصة سبور. واعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة يوم واحد على ضحايا التفجيرين اللذين وقعا مساء أمس السبت في مدينة اسطنبول.