تستلم الخطوط السعودية، خلال شهر ديسمبر الجاري، (11) طائرة جديدة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم، وهو رقم قياسي غير مسبوق، وأكبر عدد من الطائرات يتم استلامه خلال شهر واحد في تاريخ المؤسسة، ومن الحالات القليلة جدًا على مستوى العالم. ويشمل هذا العدد استلام (7) طائرات عريضة البدن؛ (4) منها من طراز بوينج (B777-300) المزودة بالأجنحة المميزة للدرجة الأولى، و(3) طائرات إيرباص (A330-300)، بالإضافة إلى (4) طائرات من طراز (A320) . وكانت إحدى طائرات إيرباص من طراز (A330-300) الإقليمية الجديدة قد وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في الأول من ديسمبر الجاري، وهي الطائرة رقم (7) من مجموع (20) طائرة من هذا الطراز تم الاتفاق مع إيرباص للإستحواذ عليها، مع (30) طائرة أخرى من طراز (A320) الأكثر مبيعًا في العالم، والتي ستصل طلائعها الأسبوع المقبل، وتحديدًا يوم 12 ديسمبر الجاري، ثم يتوالى وصول (3) طائرات أخرى من نفس الطراز أيام (15، 27، 29) ديسمبر 2016م، علمًا بأن الجزء الأكبر من هذا الأسطول سيخصص لخدمة القطاع الداخلي. ووصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة مساء الإثنين 6 ديسمبر طائرة بوينج (B777-300ER) المزودة بالأجنحة الجديدة للدرجة الأولى، وهي الثانية بعد الطائرة الأولى التي وصلت مطار الملك خالد الدولي بالرياض يوم الخميس 10 نوفمبر الماضي، وذلك ضمن (10) طائرات بهذا المنتج الجديد سيجري استلامها تباعًا منها (3) طائرات أخرى تصل خلال هذا الشهر. وأكد مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن وصول الطائرات الجديدة وانضمامها إلى أسطول "السعودية" المتنامي سيدعم الخطط التشغيلية للمؤسسة من خلال زيادة الرحلات والسعة المقعدية على شبكة الرحلات الداخلية، والتوسع في التشغيل على القطاع الدولي عبر الوصول إلى وجهات جديدة، إضافة إلى رفع كفاءة التشغيل وتطوير المنتجات وتحسين الخدمات المقدمة للضيوف من خلال ما تتميز به الطائرات الجديدة من إمكانات ومواصفات حديثة ومطورة، إلى جانب توفير أقصى مستويات الراحة والسلامة والأمان على متن الرحلات، ورفع مستوى انضباط الأداء التشغيلي، وتعزيز الموقع التنافسي للخطوط السعودية. وأشار إلى أن استلام (11) طائرة خلال ثلاثين يومًا، ودمجها في الأسطول والعمليات التشغيلية وجدولتها في رحلات منتظمة داخلية ودولية ليس بالأمر السهل، مؤكدًا ثقته في منسوبي المؤسسة، وكل شركاتها ووحداتها الاستراتيجية بمواصلة جهودهم المخلصة واستثمار الطائرات الجديدة لخدمة حركة السفر بين مناطق المملكة من خلال زيادة الرحلات والسعة المقعدية، وتنمية التشغيل الدولي لتعزيز الموقع التنافسي ل "السعودية" في سوق السفر الدولي، الأمر الذي سيساهم في مواكبة "السعودية" للتطورات والمتغيرات المتسارعة في صناعة النقل الجوي، من منطلق دورها كناقل وطني لتقديم خدمات النقل الجوي في المملكة لضيوفها الكرام من المواطنين والمقيمين وزوار المشاعر المقدسة بمستوى تنافسي مع شركات الطيران الإقليمية والدولية. وقال الجاسر: "قبل وصول الطائرات الجديدة وضمها لأسطول "السعودية" تستعد العديد من قطاعات المؤسسة مبكرًا لاستقبال الأسطول من خلال تنفيذ قائمة طويلة من البرامج لنجاح مشروع تحديث الأسطول، من أبرزها تدريب وتأهيل الطيارين وملاحي المقصورة والمرحلين الجويين والفنيين والمهندسين والمدربين ومنسوبي الخدمات الأرضية لمناولة أنواع الطائرات المختلفة، ومراجعة البرامج المقترحة من قبل الشركات الصانعة، واستكمال الإجراءات المطلوبة لاعتمادها من قبل الهيئة العامة للطيران المدني، وتوفير الأعداد المطلوبة من المراجع التشغيلية، وتنفيذ التعديلات اللازمة في النظم والبرامج الخدمية، وتوفير المرافق والمعدات الأرضية المساندة، يضاف إلى ذلك كل المهام اللازمة لاستيعاب وتشغيل الأسطول بالصورة المثلى عبر القطاعات التشغيلية". وأكد الجاسر أن برنامج تحديث وتنمية الأسطول ضمن برامج ومبادرات برنامج التحول وأهداف الخطة الاستراتيجية (SV2020) يسير وفق الخطة المعتمدة، بعد الاتفاقيات التي أُبرمت بين العام الماضي وهذا العام للاستحواذ على (113) طائرة من أحدث ما أنتجته صناعة الطائرات في العالم. وحسب البرنامج الزمني المعتمد لوصول الطائرات – خلال ديسمبر الجاري – فمن المقرر أن تتسلم "السعودية" خلال (30) يومًا (11) طائرة جديدة، منها (4) طائرات من طراز بوينج (B777-300) المزودة بأجنحة الدرجة الأولى ليرتفع بذلك مجموع عدد الطائرات من نفس الطراز إلى (5) طائرات، ضمن أسطول المؤسسة، وتتبقى (5) طائرات ستصل خلال العام المقبل بمشيئة الله، و(3) طائرات من طراز إيرباص (A330) الإقليمية ليصبح بذلك مجموع الطائرات المستلمة من ذات الطراز (9) طائرات، وتتبقى (11) طائرة ستصل تباعًا خلال العام المقبل.