تمكن فريق طبي، بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، بعد فضل الله تعالى، من الحفاظ على (يد) شابة سعودية، تعرضت لحادث مروري، مما أدى إلى بتر ذراعها اليمنى بترًا كاملاً، وبعد نقلها إلى المستشفى مع اليد المبتورة – بعد مرور حوالي 6 ساعات على البتر – وفور وصولها وبعد عمل الإسعافات الأولية وإعطائها المحاليل اللازمة، أدخلت المصابة لغرفة العمليات، حيث تمت الزراعة للذراع المبتورة، وذلك بالجراحة المجهرية الميكروسكوبية، والتي استغرقت 8 ساعات. وقال إستشاري الجراحة التجميلية والجراحة الميكروسكوبية ورئيس وحدة الجروح الدكتور عصام حمدي: إن الفتاة السعودية تبلغ من العمر (25) عامًا، أجريت لها عملية زراعة للذراع اليمنى لليد المبتورة، بعد استخدام الغيارات. وقد استغرقت العملية ثمان ساعات تكللت – ولله الحمد – بالنجاح، إذ تماثلت الحالة للشفاء بمتابعتها في العيادة الخارجية شهريًا، أظهرت أن اليد بحالة ممتازة مع تحسن في حالة المريضة النفسية. و أشار إلى أن هذه العملية المجهرية الدقيقة دأب المستشفى منذ إنشائه على إجراء العديد من مثل هذه العمليات، وقد شارك في العملية بجانب الدكتور عصام حمدي، كل من الدكتور علي الدلجاوي، والدكتور محمود الصالحي استشاري جراحة العظام، والدكتور عاطف داوود أخصائي الجراحة العامة، وفريق من قسمي التخدير والعمليات. ويعتبر مستشفي الملك عبدالعزيز بجدة من أهم المراكز في زراعة الأطراف المبتورة بالجراحة الميكروسكوبية، حيث تم عمل 15 زراعة ناجحة على مدار السنوات الأخيرة. من جانبه، شكر المشرف العام على المستشفى الدكتور حاتم بن أحمد العمري، مدير الخدمات الطبية والفريق الطبي الذي أجرى العملية خلال استقباله لهم. وأوضح أن المستشفى دأب على إجراء مثل هذه العمليات التي تعكس كفاءة الأطباء والعاملين بالمستشفى، واستكمالاً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر، حفظهم الله. منوهًا بالدعم السخي الذي يحظى به المستشفى من قبل معالي وزير الصحة، ونائبيه، ومتابعة سعادة مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، ومدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة؛ في سبيل الارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمرضى، و نظير ما يتوفر في المستشفى من إمكانات ومستلزمات وكوادر طبية تضاهي أرقى المستشفيات العالمية.