منذ أن تولى الأمير نواف بن سعد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال زمام الأمور الإدارية في النادي العاصمي اكتنف عمله الكثير من العقبات التي لا يزال يحاول الانتصار والتغلب عليها، لتكون بداية عمل لتسطير جهد وصناعة مجد بالتتويج بالذهب، فبعد أن نصب رئيساً لمجلس إدارة نادي الهلال بالتزكية لم يلبث طويلاً حتى أعلن عن تقديم استقالته معللاً ذلك بعدم تواجد أعضاء الشرف وابتعادهم عن دعم خزينة النادي ليحرك المياه الراكدة في "الزعيم". ويعقد مجلس شرفي عاجل طرح من خلاله أعضاء الشرف مبادرة نتج عنها دعم خزينة النادي وعدول الرئيس عن الاستقالة، كما أنه خسر لقاء "السوبر" السعودي في العاصمة البريطانية "لندن" أمام الأهلي، إضافةً أن التعاقد مع المدرب الأوروجوياني جوستافو ماتوساس وسوء نتائج الكتيبة الزرقاء إبان توليه الإشراف الفني على الفريق زادت من الضغوطات على الإدارة الهلالية وهو ما نتج عنه رضوخها للضغوطات الجماهيرية والإعلامية المطالبة بإقالته وهو ما تحقق. ولم تتوقف العقبات عن ذلك الحد، بل إن التأخر في التوقيع مع مدرب قادر على انتشال الفريق الهلالي من الهزة الفنية التي تعرض لها تأخر كثيراً وهو ما سبب ضغطًا على إدارة النادي إلى أن تعاقدت مع المدرب الأرجنتيني الشهير رامون دياز ولم يكن ذلك التعاقد كافياً ليطفئ لهيب الانتقادات في التأخر عن الإعلان عن المدرب الجديد للكتيبة الزرقاء، حيث أعلنت وسائل إعلامية أرجنتينية عن أن دياز اشترط شرطين ليتم توقيع العقد وهما أن يكون باستطاعته إلغاء عقده مع الهلال دون أن يترتب على ذلك أي التزامات مالية في حال تم استدعاؤه لتدريب المنتخب الأرجنتيني أو نادي ريفر بليت وهما الشرطان اللذان أغضبا جماهير الهلال. إذًا هي عقبات كبيرة مرت على إدارة الأمير نواف بن سعد في أولى خطواتها نحو استعادة المجد الهلالي الغائب عن بطولة الدوري لسنوات عديدة إضافة لعدم تمكن الفريق من تحقيق لقب بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين وهما الهدفان اللذان تسعى إليهما إدارة نواف بن سعد فهل تعقب تلك العقبات ما يروي عطش صبر الجماهير الهلالية أم أنها ستستمر وتعيق طموحات وآمال المدرج الأزرق.