يتفاخر السوريون هذه الأيام بما يسمى ب”الجيش السوري الالكتروني” الذي يقوم أفراده بهجمات عدة ضد القنوات الفضائية ومن ضمنها قناة “العربية”، وهو عبارة عن مجموعة تدعي المعرفة التامة بالجانب التقني والقرصنة كتعطيل موقع الشام وإسقاط صفحات مقاومة للنظام على موقع “فيسبوك” بوضع شتائم كثيرة عليها ومن ثَم التبليغ عنها ما يدفع بمسؤولي “فيسبوك” إلى حجب الصفحة المخالفة للشروط. ويقوم هؤلاء بمسيرات الكترونية للتعبير عن ولائهم للنظام السوري كتعليقاتهم على صفحة البيت الأبيض والرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ويقوم هؤلاء بإثبات ولائهم لبشار الأسد بوسائل عدة من ناحية الأحداث على الأرض حتى على فضاء الانترنت، ويقولون إنهم سيقومون بهجمات إلكترونية يصعب توقعها. يذكر أنه حين تم سحب الدعوة من سفير سوريا لدى بريطانيا “سامي الخيمي” لحضور زفاف الأمير ويليام أثر سلبي على القرصان الإلكتروني “صقر سوريا”، فاخترق موقعا إلكترونيا يخص الزواج الملكي، وترك رسالة باللغة الانكليزية على الصفحة الرئيسية للموقع طالب من خلالها بأن يعتذر الشعب البريطاني عن سحب الدعوة لسوريا. وأثبتت التحريات أن شركة “إغناء” هي المحور الأساسي لكل المفارقات مثل التشويش على “هاتشاق سوريا” على موقع “تويتر”. و قامت هذه الشركة بفتح حسابها منذ العام 2009 إلا أنها لم تبدأ بعملية الطرح إلا مع بدء الاضطرابات في المنطقة ولا سيما في الخليج في البحرين والكويت وكذلك مدينة الدمام في السعودية وغيرها عن طريق رسائل موجهة. وعند التحقق من صحة وجود هذه الشركة اتضح أنها موجودة في البحرين وتدار من مختصين في مجال تقنية المعلومات والشبكات، وهم موجودون على “تويتر” تحت ستار مجموعة سرية تم التمكن من اكتشاف أفرادها. وتزود المجموعة مواقع سورية بخدمات تقنية وتؤمن لها الدعم، حيث تتمحور طبيعة عمل هذه المواقع تتمحور حول الإعلام ومنها صفحة DNN على فيسبوك وغيرها من المشاريع التي تؤيد النظام السوري.