أعربت روسيا الاتحادية اليوم الاثنين عن أسفها لقرار واشنطن تعليق تعاونها مع موسكو حول سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في تصريح صحفي إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحاول إلقاء المسؤولية على روسيا بعد أن أخفقت في تنفيذ ما أخذته على عاتقها من التزامات. وأضافت أن قرار واشنطن سحب الخبراء الأمريكيين من جنيف والاكتفاء بالعمل في إطار اتفاقية عدم الاحتكاك في الأجواء السورية "يبعث على الأسف". ولفتت إلى أن روسيا فعلت الكثير في الآونة الأخيرة من أجل تنفيذ الاتفاق الروسي – الأمريكي إلا أن الجانب الأمريكي لم ينفذ البند الأساسي لمعالجة الوضع الإنساني في حلب. وذكرت المتحدثة الروسية أن واشنطن تحاول إلقاء تبعات هذا الوضع على روسيا موضحة أن موسكو اقترحت هدنة مدتها 70 ساعة وتنفيذ التفاهمات حول طريق (كاستيلو) إلا أن واشنطن لم تتفاعل مع هذا الأمر. وأشارت إلى إن واشنطن لم تنفذ الاتفاق حول إبعاد مسلحي المعارضة عن جانبي طريق (الكاسيتلو) لمسافة متساوية مع انسحاب القوات السورية ناهيك عن الفصل بين المعارضة وجبهة النصرة. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت في وقت سابق اليوم الاثنين أنها ستوقف المباحثات مع روسيا حول وقف الأعمال العدائية في سوريا متهمة موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وبموجب هذا القرار سيعلق الدبلوماسيون الأمريكيون المحادثات مع روسيا حول إعادة تفعيل وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في التاسع من سبتمبر الماضي بين وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف. وكانت موسكووواشنطن قد توصلتا إلى اتفاق هدنة جديد حول سوريا يقضي بوقف القتال هناك اعتبارًا من منتصف ليلة ال12 من سبتبمر الماضي وتحديد المناطق التي سيتم فيها ضرب الجماعات الإرهابية من قبل الطيران الروسي والأمريكي وإنشاء مركز مشترك لتنسيق تلك الضربات واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة السورية.