قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن وقف الكونجرس بمجلسيه للفيتو الرئاسي ضد قانون «جاستا» كان مسيساً، ومتجاهلا للعواقب الخطيرة التي يخلفها إصدار هذا القانون. واعتبر الرئيس أوباما, وفقا لقناة «سكاي نيوز عربية» الفضائية اليوم الخميس, خلال حوار مفتوح مع جنود أمريكيين سابقين وحاليين, إصدار هذا القانون يعني أن المسؤولين الأمريكيين حول العالم قد يكونوا مهددين بالمثل إذا ما تم انتهاك الحصانة السيادية للدول عبر مقاضاتها أمام المحاكم الأمريكية. وحذر أوباما من أن هذا القانون غير موجه لدولة بعينها, وإنما يفتح الباب أمام خصومات مع دول عدة من بينها حلفاء تاريخيون للولايات المتحدة. وهذه هي المرة الأولى التي يلغي فيها الكونجرس فيتو رئاسيا في فترتي حكم أوباما غير أن رؤساء عدة تعرضوا لنفس الموقف آخرهم سلفه جورج بوش الابن الذي أوقف الكونجرس له فيتو رئاسيا مرات أربع. ويفتح قانون جاستا, أو «العدالة في مواجهة الدول الراعية للإرهاب», الباب أمام سابقة تاريخية تمكن الأفراد من انتهاك الحصانة السيادية للدول وطلب تعويضات منها أمام القضاء الأمريكي. وقد تجاوز الكونجرس بغرفتيه فيتو أوباما, بعد وقت وجيز على تحذير مدير المخابرات المركزية «سي.آي.أيه» جون برينان, من أن القانون سيكون له "تداعيات خطيرة" على الأمن القومي الأمريكي. وقبل تصويت الشيوخ, قال برينان «النتيجة الأشد ضررا ستقع على عاتق مسؤولي الحكومة الأميركية الذين يؤدون واجبهم في الخارج نيابة عن بلدنا. مبدأ الحصانة السياسية يحمي المسؤولين الأمريكيين كل يوم وهو متأصل في المعاملة بالمثل». كان الرئيس الأمريكي قد استخدم حق النقض ضد ما يعرف بقانون الجاستا, وقال حينها إن القانون يضر بمصالح الأمن القومي الأمريكي وإنه يحد من التعاون مع الدول الحليفة في مجال مكافحة الإرهاب.