كشف اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي قائد عام طيران الأمن، أن طائرات الأمن لم ترصد خلال يوم عرفة أيا من حالات تسلل، أو مخالفات تستدعي التدخل، وذلك بعد أن صلت عدد الطلعات الجوية لطيران الأمن في يوم عرفة إلى نحو 16 طلعة جوية. وأكد اللواء الحربي، أن هناك خط تواصل مباشرا ما بين طيران الأمن والجهات الأمنية الأخرى المتمركزة على الأرض، سواء عبر المنافذ، أو في الطرق بين المشاعر المقدسة، إذ تقوم طائرات الأمن بنقل صورة حية للتصعيد والتفويج ومراقبة المنافذ. وأشار إلى أنه عند رصد أي حالة سواء للمتسللين أو المخالفين، أو أي حالة تستدعي التدخل الأمني، يتم إبلاغ الفرق من الجهات الأمنية الأرضية مباشرة، التي بدورها تباشر الحالة مع وجود غطاء جوي من قبل طائرات الأمن. وأوضح اللواء الحربي أن في هذا اليوم العظيم، تسخر القيادة العامة لطيران الأمن كل إمكاناتها من طائرات وكوادر بشرية وفنية وترفع جاهزيتها لأعلى درجة، لمتابعة تصعيد الحجيج إلى مشعر عرفات حيث يتم جدولة الطلعات الجوية بمعدل طلعة لكل ساعة وبمشاركة أكثر من طائرة في الطلعة الواحدة بحسب الاقتصادية. وذكر الحربي، أن عدد ساعات الطيران تجاوزت 18 ساعة، وتستمر الرحلات على وتيرتها أثناء نفرة الحجاج إلى مشعر مزدلفة ثم صباح يوم العاشر، حيث يتم تكثيف الطلعات على مشعر منى لمتابعة الكثافة البشرية أثناء نسك رمي الجمرات ومراقبة الحركة المرورية المتوجهة للحرم المكي الشريف لأداء طواف الإفاضة، كما تستمر الرحلات المجدولة طيلة أيام التشريق حتى نهاية يوم ال13، مضيفا أنه تم تنفيذ 267 طلعة جوية وبعدد ساعات طيران وصل إلى 305 ساعات حتى صباح أمس. وبين اللواء الحربي أن طيران الأمن قدم خدماته خلال موسم حج هذا العام لعديد من القطاعات الأمنية والجهات الحكومية ومنها وزارة الحج، والأمن العام، وقوات الأمن الخاصة، والمركز الوطني للعمليات الأمنية، وهيئة تطوير مكةالمكرمة، وأمانة العاصمة المقدسة، وإمارة منطقة مكةالمكرمة، ومعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة، وعديد من وسائل الإعلام الرسمية والدولية لنقل صورة عن المشاريع الضخمة.