أكد معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن أن من أهداف " ندوة الحج الكبرى "نشر قيم الإسلام السمحاء وتعزيز تكاتف الأمة من خلال تواصل العلماء والمفكرين، وتكريس خطاب الاعتدال والوسطية، وهو ما دأبت عليه حكومة المملكة العربية السعودية ، مشيراً إلى أن الإسلام دين تسامح وسلام، والدعوة له بالحكمة والموعظة الحسنة. وبين أن ما تقوم به حكومة المملكة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , في أعمار الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن، يأتي امتداداً وتجسيداً لنهج قامت عليه هذه الدولة لخدمة الإسلام والمسلمين، وتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة . ودعا معالي وزير الحج والعمرة في كلمته خلال افتتاحه، اليوم ندوة الحج الكبرى بمكةالمكرمة بعنوان " الحج بين الماضي والحاضر…. التطورات والتنظيمات في الحج وأثرها في تحقيق مقاصد الحج الكبرى" بمشاركة 200 عالم ومفكر، في جميع التخصصات العلمية ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي والجاليات الإسلامية في أمريكا وأوروبا دعا المشاركين في الندوة أن ينقلوا تجاربهم ومشاهداتهم في رحلتكم الإيمانية. وكذلك توصيات الندوة إلى الرأي العام الإسلامي لتبصير الحجاج الذين يعتزمون النسك وتوعيتهم بمتطلبات أداء الحج وكيفية الاستفادة من الخدمات الكبيرة المتعددة والمتجددة التي توفرها حكومة المملكة لقرابة مليوني حاج سنويا، من مختلف أنحاء العالم وبمختلف جنسياتهم . من جهته, أعرب مفتي الديار المصرية فضيلة الشيخ شوقي علام في كلمته عن شكره وتقديره لما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين في أعمار الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن بما يمكنهم من أداء نسكهم بكل بسر وسهولة وطمأنينة، معرباً عن امتنانه لدور المملكة في جمع كلمة علماء الأمة على كلمة سواء, مفيداً أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من حفظ كرامة الحجاج وحفظ أمنهم يستحق التقدير والثناء . ويأتي انعقاد هذه الندوة التي تًعد تظاهرة إسلامية سنوية تشهدها مكةالمكرمة في موسم حج كل عام، بمشاركة نخبة من العلماء، أبرزهم سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، ومفتي الديار المصرية الشيخ شوقي علام ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبد الرحمن السديس. ورئيس مجمع الفقه في جمهورية السودان الدكتور عصام البشير, وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إلى جانب نخبة مختارة من المتحدثين من أقطار العالم الإسلامي والجاليات الإسلامية في أمريكا ودول أوروبية. وبدأت جلسات الندوة بعقد الجلسة العلمية الأولى وتضمنت محاضرتين الأولى بعنوان الثوابت والمتغيرات في فقه الحج ألقاها الشيخ عبد الفتاح مورو من تونس, والدكتور زيد بوشعراء أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة, ومندوب الشؤون الإسلامية بإقليم القنيطرة بالمغرب, فيما ناقشت المحاضرة الثانية "مقاصد الحج", وتحدث فيها الشيخ صالح بن حميد عن الحج بين الماضي والحاضر .