أطلقت هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة تطبيقاً للأجهزة الذكية، يربط الحجاج بمركز السيطرة على الحشود بقطار المشاعر، ويهدف إلى تنظيم حركة تنقلاتهم من مخيماتهم وصولاً إلى محطات القطار المخصصة لهم، وفق الجداول الزمنية للتفويج. وجاء إطلاق هذا التطبيق؛ إنفاذاً لتوجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس هيئة تطوير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الداعية لتسخير التقنية لخدمة ضيوف الرحمن. وأوضح مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة أمين هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح أنّ الخدمة التي تُستخدم لأول مرة في موسم حج العام الحالي، تأتي إنفاذاً لتوجيهات الأمير خالد الفيصل الداعية لتطوير منظومة نقل ضيوف الرحمن، والاستفادة من التقنية الحديثة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأضاف الفالح بأنّ هذا التطبيق الذي يعمل بنظام ال(IOS) "نظام تشغيل هواتف أبل" يشكّل حلقة وصل بين قادة أفواج الحجاج، وغرفة تحكم مركز السيطرة على الحشود بقطار المشاعر، ويتولّى رصد مواقع الحجاج في المخيمات وأوقات تحركهم باتجاه محطات القطار. وأبان الدكتور الفالح أنّ البرنامج الذي يحوي الجداول الزمنية للتفويج، يتيح الفرصة أمام الجهات ذات العلاقة بحركة الحجاج، للاستعداد لانطلاقتهم، والوقوف على انسيابية حركتهم إلى قطار المشاعر، استناداً إلى الجدولة الوقتية لكل فوج. وذكر أمين هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة أنّ قادة الحشود المرافقين لحملات أكثر من 311 ألف حاج، مزودين بأجهزة محمولة تحمل التطبيق، المتصل بغرفة تحكم مركز السيطرة بالقطار، ما يسهم في تسجيل ومتابعة الرحلة من بدايتها وحتى النهاية، ويساعد التطبيق أيضاً على مراقبة كثافة الحشود منذ الوهلة الأولى للتحرك من المخيم وحتى بلوغ المحطة المحددة، استناداً إلى التواصل التقني الدائم بين قائد الفوج والمراقبين المتواجدين في مركز القيادة والسيطرة. وعن الميزات الأخرى للتطبيق استطرد أمين الهيئة: يعمل التطبيق عبر قادة الحملات على توجيه الحجاج للمحطات، وتطوير وتحسين رصد عملية التفويج، كما يمكّن من التنبؤ بعدد الحجاج القادمين إلى البوابات والمحطات، مستنداً في ذلك إلى الجدول الزمني لكل فوج". وزاد: توضح لوحة المعلومات المتواجدة في المركز والمرتبطة بالهاتف المتنقل الذي يحمل التطبيق، الوقت الفعلي لحركة الحجاج نحو القطار، ما يمكن من تعليق وتأخير وتقديم وقت المغادرة في حالة التزاحم – لا سمح الله – وذلك عبر التواصل الفوري بغرفة التحكم، إضافة إلى التنبؤ عن أي مشكلة محتملة – لا قدر الله – باستخدام قياس كثافة الحجاج. وختم الدكتور الفالح بالإشارة إلى أنّ التطبيق، يمكّن أيضاً من سرعة إعطاء التعليمات للحجاج وتفادي وقوع حوادث التزاحم، استناداً إلى الدقة في الاستجابة للأزمات، وسرعة الاتصال بين حامل التطبيق، ومركز السيطرة، الأمر الذي يمكّن من سهولة الإخلاء وتقليل فرصة وقوع الحوادث بإذن الله تعالى.