اخترقت جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي، الاثنين 11 يوليو/تموز 2016، خط وقف إطلاق النار جنوبسوريا، وبدأت بتنفيذ أعمال حفر في المنطقة، بغية إقامة سواتر ترابية، بحسب ما أكد مصدر في المعارضة السورية. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن جرافتين يرافقهما عناصر من الجيش الإسرائيلي اجتازت خط وقف إطلاق النار الفاصل بين الجولان المحتل (من قبل إسرائيل) وريف محافظة القنيطرة (جنوبيسوريا)، ودخلت مسافة 300 متر في منطقة تل عكاشة ببلدة بريقة بريف القنيطرة الأوسط. واتهم المصدر القوات الإسرائيلية بمحاولة دفع خط وقف إطلاق النار أكثر داخل الأراضي السورية، إلى جانب العمل على تأمين هضبة الجولان التي تحتلها منذ عام 1967. وكان الجيش الإسرائيلي توغل صيف العام الماضي داخل مخيم الشحار بريف القنيطرة الشمالي والملاصق للشريط الفاصل مع الجولان المحتل، وجرّفت بعض الأشجار والخيم في المنطقة، فضلاً عن حفرها خنادق فيها. ويفصل خط وقف إطلاق النار، المناطق التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان السوري (منذ عام 1967)، والمنطقة منزوعة السلاح، التابعة للإدارة السورية، بحسب اتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة بين سوريا وإسرائيل في 31 مايو/أيار من عام 1974، بحضور ممثلين عن الأممالمتحدة والاتحاد السوفيتي (سابقاً) والولايات المتحدة الأميركية. ونصت الاتفاقية على أن يراعي الطرفان السوري والإسرائيلي، وبدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وأن يمتنعا عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338 الصادر في 22 أكتوبر/تشرين الأول 1973.