يبدو أن الفتونة ومشكل الحارة وبلطجي الحارة والأقشر اللي مهجد الحارة التي كنا نسمع عنها قديما وعاشها البعض منا تطورت في هذا العصر إلى بعض القطاعات ومنها شركة الكهرباء بانقطاع التيار المتكرر على المواطنين من حي إلى حي ومن منطقة إلى منطقة ولا يكاد يعود التيار إلى بعد ساعات من الانقطاع بعد أن هلك الناس وفسد طعامهم داخل ثلاجاتهم وتعطلت أجهزتهم الكهربائية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عدة مرات وتسببب ذلك في خسائر مادية جسيمة ولا ننسى بعض الحالات المرضية التي في المنازل ممن يستخدمون أجهزة تنفس وغيره تعمل على الطاقة الكهربائية ومع ذلك من يقوم بتعويضهم عن تلك الأضرار. أستغرب كثيرا أسباب انقطاع الكهرباء بشكل متكرر وكأنه أول صيف نواجهه في حياتنا . عجبا أن ينقطع التيار الكهربائي في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض وغيره من مناطق ومدن المملكة العربية بينما نحن لا نبعد كثيرا عن عواصم دول فيها حروب ودمار وفساد ومع هذا لا نرى أو نسمع انقطاع التيار الكهربائي عنهم رغم متابعتنا اليومية لجميع وسائل الإعلام الداخلية والخارجية . ورغم كل ذلك شركة الكهرباء لا تصغي للمشترك ولا ترد على شكواه او ملاحظاته وكأنها تتفضل عليه أو تعتبر عداد الكهرباء صدقة جارية أو سبيلا لوجه الله حاله كحال برادة ماء وخاصة في بعض الأحياء التي لا يسكنها أصحاب النفوذ ومن جاور السعيد يسعد ولي تجربة في ذلك. ولا ننسى العشوائية في قراءة العداد واختلاف التسعيرة من شهر إلى شهر رغم أنه نفس المنزل ونفس الأدوات الكهربائية ونفس الاستخدام في كل شهر، إلا أن قارئ العداد يضع الرقم حسب الظروف النفسية والأحوال المادية والتطلعات المستقبلية. هل يعلم المسؤل في شركة الكهرباء مايحدث من صعق كهربائي لجيوب المواطنين من القائمين على الشركة وعدم احترام شكاوي العملاء . إن فتونة شركة الكهرباء على المواطن الضعيف بأن يسدد أو يقطع عنه التيار دون الرد عليه لا تفرق عن فتونة درويش اللي يداقشه ما يعيش في حارة الشيخ إنما يفرق الزمن وانتقال الفتونة من الأفراد إلى القطاعات والشركات أولهم شركة الكهرباء التي اتخذت من تطنيش المواطن سياسة لها مستغلة أنه لا يوجد شركة أخرى ومن لا يريد عليه أن يشرب من البحر الميت وهذه مشكلة الاحتكار وعدم المحاسبة.