أكد معالي مدير جامعة الطائف، الدكتور حسام عبدالوهاب زمان، أن الحادثة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت الحرم النبوي، في آخر ليلة من الشهر الكريم، انتهكت حرمة المكان وحرمة الزمان، بعد محاولات يائسة أخرى في جدة والقطيف، واستهدفت هذه الأخيرة المسلمين المطمئنين الذين اجتمعوا من مشارق الأرض ومغاربها؛ ليشهدوا ختام شهر الصوم والعبادة إلا أن الله كان لهم خير حافظ ووكيل. وأشار زمان، إلى أن الله أخزى من حاول إيذاء المصلين، وزوار مسجد نبيه، ورد كيده في نحره قبل أن ينال مراده، مؤكدًا أن من يستهدف الحرمين الشريفين فهو مدحور بإذن الله، والتاريخ يشهد بذلك؛ إذ يعجل الله بهلاك كل معتد يقصد بيته الحرام، أو مسجد نبيه عليه الصلاة والسلام قبل أن ينال مراده، ولنا في قصة أصحاب الفيل خير شاهد ودليل. ونقل زمان، تعازيه الحارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في استشهاد رجال الأمن المخلصين الذين تصدوا للعمل الإرهابي المشين، وكانوا درعًا حصينة ساهمت، بعد الله، في إحباط العمل الإرهابي، وضحوا بأنفسهم من أجل سلامة المسلمين وطمأنينتهم. وقال زمان: "إن المملكة العربية السعودية حققت نجاحًا كبيرًا في دحر الإرهاب، وتفكيك الخلايا الإرهابية؟، وما يحدث اليوم من محاولات يائسة ليست إلا محاولات فاشلة من بعض المغرر بهم من صغار السن الذين انتهكوا المساجد، واستهدفوا المسلمين في أقدس بقاع الأرض، وفي بيوت الله، لكنه بتوفيق من الله، ثم بجهود الرجال المخلصين تفشل في كل مرة، مشيرًا إلى أن الإرهاب اليوم يعادي الإسلام والمسلمين بكل وضوح، بخلاف ما يدعيه المتصيدون في الماء العكر من تحميل الإسلام وأهله مسؤولية هذه الجرائم. فهاهم هؤلاء المجرمون المتجردون من كل مبدأ ودين يهاجمون مأرز الإيمان، ومنبع الاسلام في شهر رمضان المبارك بكل يأس وصفاقة". وفي ختام تصريحه قال زمان: "نسأل الله العلي القدير أن يحفظ المملكة من كيد الكائدين، وأن يعين قيادتها الحكيمة على دحر الإرهاب، وأن يحفظ المقدسات الإسلامية والمسلمين من شرور رموز الفتنة ودعاة الشر، وأن يرد كيدهم في نحورهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه".