أعلن رئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم، أمس، أن حل الأزمة السورية ممكن، ولكن على الجميع أن يقدّم التضحيات اللازمة في هذا الخصوص، وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول: «على شركائنا الاستراتيجيين، وشركائنا في التحالف الدولي، العمل على تضميد جراح سوريا»، مشيرًا إلى أن تركيا تقوم بواجباتها، وتبذل ما بوسعها من أجل السلام في سوريا، وإحلال الأمن، وفتح أبواب الحل. وكانت أنقرة اقترحت التعاون مع موسكو، في قتال تنظيم داعش في سوريا، غير أن وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو نفى أن يكون أدلى بتصريحات حول السماح لروسيا باستخدام قاعدة أنجرليك. وقال: «بلادي مستعدة للتعاون مع دول، من بينها روسيا، في الحرب ضد داعش، ولكني لم أتطرق إلى فتح القاعدة أمام روسيا». وأضاف أن بلاده ترحب بأي جهد يصب في مكافحة التنظيم، متسائلًا: «ما المانع في أن نتعاون مع روسيا في الموضوع؟». وتابع: «داعش» عدونا جميعًا، ويجب محاربته، هذا مهم بالدرجة الأولى لبث الحياة في هذه الآلية، وتجنب أي حوادث غير مرغوب فيها، نحن اتفقنا بالرأي مع سيرغي لافروف في هذا الموضوع. ورجح أوغلو أن يعقد اللقاء المنتظر بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال نحو شهر في مطلع أغسطس. وكان الكرملين رحّب بما نقل عن أوغلو حول قاعدة أنجرليك، لكنه أوضح أنه لم تجر أي اتصالات رسمية بعد في الموضوع. وقال دميتري بيسكوف، الناطق باسم بوتين، إن لا علم لديه بوجود محادثات ثنائية بشأن استخدام روسيا لقاعدة أنجرليك، وأضاف: «لا علم لديّ إن كانت هناك اتصالات رسمية بهذا الصدد عبر القنوات العسكرية، وإن كانوا قد استأنفوها، إذا لم أكن مخطئا، فإنها لم تتم، نحن سمعنا بالفعل هذا التصريح من وسائل الإعلام، بالتأكيد هذا تصريح مهم، وعلينا تحليله بالشكل الصحيح، من الجانب السياسي، ومن الجانب العسكري».