أكد المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل، أن ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام حول وفاة 7 نزيلات بمركز التأهيل الشامل للإناث بالدمام خلال شهرين غير صحيح، واوضح أنه كانت هناك حالة وفاة واحدة فقط خلال الشهرين الماضيين خارج مركز التأهيل؛ وست وفيات خلال ال8 أشهر الماضية، وجميع الحالات توفيت خارج مركز التأهيل أثناء تلقيها العلاج نتيجة لعدد من الأمراض المزمنة التي كانت تعاني منها، وصدر بحق حالات الوفاة شهادات تبين أسباب الوفاة ومكانها وتفاصيل كل حالة. وأكد خالد أبا الخيل أن الخبر المتداول إعلامياً يحمل ادعاءات غير صحيحة دون أن يكون هناك تحقق من المسؤولين في الوزارة، خاصة أن ما ورد يتعلق بقضايا وفيات وأرواح ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية مؤتمنة عليها. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزارة قررت في وقت سابق وقف التعاون مع أحد الاستشاريين، باعتبار أن خدماته لم تساهم في تطوير الحالات الصحية للعديد من النزيلات، مشدداً على أن الوزارة لن تتوانى في استبعاد أي طبيب أو موظف يشكل خطراً على حياة النزلاء. وأبان خالد أبا الخيل أن مركز التأهيل الشامل للإناث بالدمام تأسس عام 1413ه، ويخدم النطاق الجغرافي بالدمام وحاضرتها، ويتمتع بأقسام متخصصة وعيادات طبية، وقسم للعلاج الطبيعي وقسم التغذية وصيدلية ومختبر، كما يوجد عدد من الطبيبات والممرضات والأخصائيات الاجتماعية والنفسية، بالإضافة إلى وجود شركة تشغيل متخصصة في عملية العناية الشخصية للنزيلات تبلغ أعداد العاملات فيها ما يقارب 400 عاملة. وأشار إلى أن المركز يستقبل الحالات من ذوي الإعاقة الشديدة كالشلل الدماغي، والتأخير العقلي الشديد والمتوسط، والشلل الرباعي، والصرع، والاضطرابات النفسية، ومن لديهم أمراض بالجهاز التنفسي، ويعتمدون على الأكسجين، ومن لديهم أنبوب تنفس بالقصبة الهوائية، ومن لديهم مشاكل في التغذية، وتتم تغذيتهم عن طريق أنبوب المعدة، بالإضافة إلى توافر الرعاية النهارية بوجود طاقم مكون من 10 موظفات يخدمن 22 طالبة خارج المركز ممن إعاقتهن تأخر عقلي بسيط، ويتم تدريبهن على بعض المهارات الحياتية اليومية داخل المركز، بالإضافة إلى الخدمات المساندة، وكذلك وجود قسم للتوحد يضم طاقماً مكوناً من 9 موظفات يخدمن 15 طالبة من خارج المركز، ويتم تدريبهن على بعض المهارات الحياتية". ولفت المتحدث الرسمي للوزارة إلى أن الوزارة باشرت في شهر محرم من هذا العام العمل على مشروع "برنامج همة" لتطوير ونمذجة مراكز التأهيل الشامل للمعاقين بالمنطقة الشرقية، وكان الهدف من البرنامج هو تحسين الخدمات الصحية المقدمة إلى ذوي الإعاقة من خلال تطوير نموذج تشغيلي موحد يتم العمل به بالمراكز الأربعة بالمنطقة الشرقية كمرحلة تجريبية، ثم تنقل التجربة إلى المراكز الأخرى بالمملكة، حيث يركز هذا النموذج التشغيلي على إعادة الهيكل التنظيمي، وإدراج معايير مكافحة العدوى العالمية والمعايير الطبية الخاصة برفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمقيمين، وبناءً على ذلك سعت الوزارة من خلال هذا البرنامج إلى عقد شراكات مع جهات صحية حكومية وخاصة لتقديم الخدمات الطبية لذوي الإعاقة ممن هم بحاجة للمتابعة الطبية، بهدف مراجعة تشخيص الحالات وفرزها، وتحديث التقارير الطبية للحالات، وعمل ما يلزم لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لجميع المقيمين في تلك المراكز. وأبان أبا الخيل أن "برنامج همة" من المشاريع المعتمدة في خطة التحول الوطني 2020، وسيتصدى لأية مقاومة للتغيير، وسيتم دعمه من الوزارة ليحقق أهدافه بعون الله. وأكد أبا الخيل أن الوزارة مستمرة في تقديم الرعاية والخدمات التي يحتاج إليها كافة النزلاء، والتنسيق مع الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، وإطلاعها على كافة تفاصيل احتياجات النزيلات الصحية.