يعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، في مكتبه بجدة اليوم (الاثنين) الفائزين بجوائز السوق في دورته العاشرة. ويشهد الحفل تكريم أكثر من 35 جهة، أسهمت في نجاح فعاليات السوق خلال السنوات الماضية، وصولًا إلى الدورة العاشرة الحالية التي تأتي في حُلة جديدة بعد إضافة العديد من البرامج والجوائز المبتكرة، لا سيما الموجهة للشباب والعناية بهم. وتقدَّم لأول مرة في هذه الدورة "جائزة الرواية" البالغة قيمتها 100 ألف ريال، و"جائزتا سوق عكاظ المعرفية" وقيمتهما 300 ألف ريال، بواقع 200 ألف ريال "لجائزة رائد أعمال عكاظ" و100 ألف ريال "لجائزة مبتكر عكاظ". أما الجوائز السبع الأخرى فهي: "جائزة شاعر شباب عكاظ" المخصصة للشعراء الشباب، وتهدف إلى تشجيع الشعراء الشباب بالسعودية، وقيمتها 100 ألف ريال. وجائزة "لوحة وقصيدة" التي تهدف إلى تشجيع الفنون عامة وما يرتبط منها بفن العرب الأول "الشعر"، وذلك بإيضاح العلاقة الوثيقة بين الشعر والرسم، وقيمتها 100 ألف ريال على 3 مراكز. و"جائزة التصوير الضوئي" للمصورين من داخل السعودية وخارجها، وجائزتها 100 ألف ريال على 3 مراكز، و"جائزة الخط العربي" للخطاطين من داخل السعودية وخارجها، وقيمتها 100 ألف ريال على 3 مراكز. و"جائزة الفلكلور الشعبي" المخصصة لمحافظات منطقة مكةالمكرمة وقيمتها 100 ألف ريال على 3 مراكز، وجائزة الحرف اليدوية وقيمتها 500 ألف ريال. وأخيرًا "جائزة شاعر عكاظ" التي تعد من أعرق الجوائز، وتستهدف الاعتناء بالشعر العربي الفصيح، وتقدير الشاعر العربي المتميز، من خلال منحه وسام الشعر العربي ممثلاً في لقب "شاعر عكاظ"، وهي حق لكل شاعر من شعراء العربية له إنتاج منشور. ومقدار الجائزة 300 ألف ريال. وركز العمل في السنوات الثلاث الأخيرة على العناية بالشباب؛ ما نتج منه تأسيس مفهوم صناعة "ريادة الأعمال المعرفية" من خلال ملتقى الريادة المعرفية الذي يكرم رواد الأعمال والمبتكرين ويحتفي بهم عبر جوائز عكاظ، ويسعى إلى بناء مجتمع المعرفة من خلال إقامة معرض "عكاظ المستقبل"، وهو بمنزلة "ملتقى الإبداع" الذي استُحدث في الدورة العاشرة، والموجَّه لشريحة الشباب، وتنمية الابتكارات والإبداعات المعرفية، وبحث احتياجات جيل الشباب من المبتكرين ورواد الأعمال المعرفيين، مشيرًا إلى أن قيمة جوائز سوق عكاظ ارتفعت مقارنة بالدورات السابقة لتصل إلى مليون وسبعمائة ألف ريال، بعد إضافة جوائز ريادة الأعمال "بشقيها" والرواية. في كل سنة من السنوات التسع الماضية لعودة "سوق عكاظ"، كان الحدث يمنح زائريه والضيوف برنامجاً ثقافياً ثرياً تنظم فعاليته تحت خيمة السوق الشهيرة، وهو عبارة عن مجموعة من المحاضرات، والندوات، والأمسيات الثقافية والأدبية والعلمية، بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء السعوديين والعرب. يضاف إلى كل تلك البرامج والفعاليات، برنامج "جادة سوق عكاظ" الذي تشرف عليه وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، وهي عبارة عن مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تحاكي سوق عكاظ التاريخي، بواسطة مجموعة من المتخصصين. وعلى طول الجادة، يحظى الزوار بجولة على مواقع الحرفيين ومحترفي الصناعات اليدوية والشعبية من داخل المملكة وخارجها. ويقدم "سوق عكاظ" برنامجاً سنوياً متكاملاً يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، والمتمثلة في مد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، وصولاً إلى إثراء الزائر ومنحه الفائدة والمتعة في آن. مع الدورة العاشرة المرتقبة، تمت زيادة 3 جوائز إلى الجوائز السابقة في الرواية، والريادة والابتكار. ولا شك أن الإضافة لها دلالاتها الرمزية، من خلال إضافة فن السرد إلى جائزتي الشعر السابقتين، بوصف الشعر لسان العرب، وأدب السرد يرتبط بالواقع الأدبي العربي المعاصر، في إشارة إلى ربط الحاضر بالماضي ثقافياً. ولأن سوق عكاظ لا يهدف إلى محاكاة الماضي فقط، بل استشراف المستقبل، كما أنّه ليس تظاهرة للشعر وحده وإنما للثقافة والتجارة والتقنية، وانطلاقا من هذه الرؤية تم تأسيس برنامج عكاظ المستقبل، وأحد فروع هذا البرنامج، تقديم جائزتين تهتمان بريادة الأعمال والابتكار، وهما جائزة رائد أعمال عكاظ، وجائزة مبتكر عكاظ.