قام معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، اليوم الأحد 14 رمضان 1437 ه الموافق 19 يونيو 2016م، بزيارة تفقدية لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، ووقف معاليه على استعدادات شركة المياه الوطنية المشغل الرئيس للمشروع لموسم شهر رمضان وفصل الصيف لهذا العام، ورافقه خلال هذه الزيارة معالي الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وكبار المسؤولين بالشركة. واطلع معاليه، خلال الزيارة، على استعدادات شركة المياه الوطنية على مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، وما يقدمه المشروع من خدمات لضيوف الرحمن خلال موسم رمضان للعام الجاري، إذ من المقرر أن يتم توزيع أكثر من (4) ملايين عبوة من ماء زمزم خلال هذا الموسم، وأن يقدم المشروع خدماته لأكثر من (500) ألف زائر. وأعلن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – لسقيا زمزم أنتج – منذ إنشائه – أكثر من (125) مليون عبوة من مياه زمزم، وأكد جاهزية المشروع لمواكبة الطلب المتزايد على مياه زمزم خلال مواسم الحج والعمرة والزيارة، وذلك من خلال رفع الطاقة الإنتاجية لخطوط الإنتاج في المشروع. ولفت معاليه إلى أن تأمين مياه زمزم للحرمين الشريفين يعتبر من أولى اهتمامات مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم. وقال معالي الوزير الفضلي: "إن خدمة زوار بيت الله الحرام واجب ديني، ومطلب وطني، وأن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم يعزز ذلك بتقديم خدماته على مدار الساعة، مشيرًا إلى أن شركة المياه الوطنية المشغل الرئيس للمشروع وضعت الخطط الاستعدادية واعتمدتها منذ وقت مبكر؛ بهدف رفع الطاقة الإنتاجية اليومية لتفي بحاجة الراغبين من الماء المبارك، كما تم رفع أداء قطاعات المشروع في أقسام: التشغيل، والصيانة، والتنقية، والضخ، والتوزيع، وزيادة عدد مقدمي الخدمة بنسبة تتواكب مع احتياجات تشغيل المشروع على مدار الساعة". وأضاف معاليه: إن توجيهات القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تحث دومًا على الارتقاء بالخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، وتؤكد – على الدوام – ضرورة الاهتمام بذلك، مبينًا أن استعدادات المشروع تضمنت زيادة طاقم قسم خدمة العملاء لتقديم الخدمات على أكمل وجه، من خلال توجيه وإرشاد المستفيدين والإجابة على كل استفساراتهم؛ وذلك استكمالاً للخدمات التي تقدم لزوار الحرمين الشريفين، ومن أبرزها توفير ماء زمزم المبارك لزوار المدينتين المقدستين بطرق سهلة ومريحة وحضارية، باستخدام أحدث الآليات الأوتوماتيكية، التي تضمن نقاوة ماء زمزم وفق المعايير العالمية منذ خروجها من البئر وحتى وصولها للمصنع، ثم تعبئتها في عبوات بلاستيكية، وتوزيعها على المستهلكين. وذكر معاليه أن المشروع يشتمل على أربعة خطوط إنتاج في مصنع التعبئة، بطاقة إنتاجية قصوى تصل إلى (200) ألف عبوة يوميًا، كما تبلغ الطاقة التخزينية القصوى لتخزين العبوات في المشروع حوالي (1.800.000) عبوة، فيما تبلغ الطاقة التخزينية لخزانات الإنتاج نحو (10) آلاف متر مكعبٍ، بينما تبلغ الطاقة التخزينية لخزانات كدي والسبيل (26) ألف متر مكعب، ويبلغ عدد القوى العاملة في المشروع نحو (300) موظفٍ، يتم زيادتهم في مواسم الذروة لمواجهة تزايد الطلب على العبوات من الحجاج والمعتمرين والزوار. وأوضح معاليه، أن مشروع الناقل المعتمد والذي تم تفعيله في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجميع صالاته، وكذلك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، يتولى خدمة الحجاج والمعتمرين، ويمكنهم من الحصول على عبوات مياه زمزم المهيأة للشحن من صالات المطارين دون عناء وبسعر رمزي. وشدد على أن إدارة مشروع الحجاج والمعتمرين والزوار تنبه على عدم التعامل مع الباعة الجائلين، والحصول على عبوات مياه زمزم من مصادرها الرسمية وهي: موقع المشروع بكدي والنقاط الموجودة في المطارات التي توفر العبوات المهيأة للشحن الجوي. وفي ختام تصريحه، رفع معالي المهندس عبدالرحمن الفضلي أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما يوليه – حفظه الله – من اهتمام وعناية بضيوف الرحمن في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، سائلًا الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها في ظل قيادته الحكيمة الرشيدة، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده – حفظهم الله.