أكد مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية في بيروت ومعد برنامج حوار مفتوح الإعلامي غسان بن جدو استقالته من قناة الجزيرة، مضيفا أن هناك أسباب عدة لقراره لاستقالة من القناة لا يود الحديث عنها في الوقت الحالي. وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن بن جدو قد يكون استدعي لشغل منصب حكومي في تونس بلده الأصلي، رغم أن بن جدو لم يؤكد أو ينفي هذه المعلومات. وكانت جريدة السفير قد نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن مدير مكتب الجزيرة في بيروت قد تقدم باستقالته خطيا لإدارة القناة منذ أيام. وبحسب الصحيفة فإن من بين أسباب الاستقالة أن قناة الجزيرة أنهت حلماً كاملاً من المهنية والموضوعية، وباتت تلك المهنية في الحضيض، بعدما خرجت «الجزيرة» عن كونها وسيلة إعلام، وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة” وفق الصحيفة. وأشارت مصادر الصحيفة إلى منطلق أخلاقي لاستقالة بن جدو”إذ كيف يمكن أن يقبل أن يتم التعاطي بكثافة وتسليط الضوء على ليبيا واليمن وسوريا، ولا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى ما يحصل في البحرين، على الرغم من أن في البحرين دماء تسيل”تضيف الصحيفة. وعما إذا كانت الاستقالة مرتبطة بالسياسة التي تنتهجها «الجزيرة» حيال في سوريا، أوضحت المصادر أن ما يعرف عن بن جدو، أن القضية مبدئية وأخلاقية بالنسبة إليه، وذكرت أنه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وضع لمدة سنة ونصف سنة على لائحة الممنوعين من دخول سوريا، فضلا عن أن ما يعرف عنه، وما ينقل عنه، يؤكد أنه يناصر التحركات القائمة في شوارع سوريا من أجل الحرية والإصلاح، ويعتبر أن للسوريين الحق في ذلك، ولكنه يناصر في المقابل المشروع القومي والوطني لسوريا. ويعد غسان بن جدو من أبرز الوجوه الإعلامية العربية، وقد شغل مناصب عديدة في وسائل إعلامية بارزة كشبكة BBC العربية كما عمل لصالح جريدة الحياة اللندنية وصحف عربية أخرى، إضافة إلى المعهد العربي للدراسات الدولية في واشنطن. وحقق بن جدو نجاحات عدة تمثلت في محاورته لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله خلال حرب تموز 2006.