دشن وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية الأولية الدكتور إبراهيم الخشان، فعاليات يوم الصحة العالمي تحت شعار «أوقفوا جائحة السكري» التي نظمها البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري في وزارة الصحة، وذلك في منتزه الملك عبد الله بالرياض، وتستمر لثلاثة أيام. وأوضح الدكتور هشام الخشان أن الفعالية تشهد أيضا إطلاق حملة الصحة العامة ممثلة في قافلة (السكري صحصحله)، مبينا أن السكري من النوع الثاني يمثل 90% من حالات مرضى السكري في المملكة، وأن العادات الغذائية غير الصحية، ونقص التمارين الرياضية، وانتشار السمنة في الغالب من أسباب حدوث وتفاقم المرض. وأضاف أن «وزارة الصحة قامت بإرساء فعاليات البرنامج الوطني للتوعية بداء السكري، الذي يهدف إلى توعية مرضى السكري بطرق السيطرة عليه والحد من مضاعفاته وتمكين مرضى السكري من استخدام الأدوات العلاجية التي تتضمن أجهزة قياس سكر الجلوكوز في الدم وبرامج التعليم للعناية الذاتية بالسكري». وأشار إلى أن البرنامج يركز أيضا على زيادة الوعي العام لدى شرائح المجتمع كافة عن مرض السكري وتعزيز دور الأسرة في مساعدة المرضى المصابين به. من جهتها، كشفت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري بوزارة الصحة، الدكتورة فاطمة يونس آل صليل، عن أن الإحصاءات تبين أن 38% من المصابين بداء السكري في السعودية هم من الفئة العمرية فوق 30 عاما، فيما بلغت نسبة المصابين بداء السكري في مجمل المجتمع لمن هم 15 سنة فما فوق نحو 13.4%، مشيرة إلى أن العامل الوراثي يلعب دورا كبيرا ويمثل ما نسبته من 60 – 80% من نسبة الإصابة من النوع الثاني. بينما يمثل العامل الوراثي 10% من نسبة الإصابة من النوع الأول الذي عادة ما يصيب الأطفال، وينتج داء السكر الذي يصيب الأطفال من النوع الأول بسبب خلل جيني يحدث لدى الأطفال عند التخلق، بينما يمكن تجاوز النوع الثاني لدى الأطفال باتباع الطرق الصحية السليمة، كتخفيف الوزن وممارسة الرياضة. وأوضحت الدكتورة فاطمة أن «السُكَّري يمثل جائحة لم تزل كامنة في معظم أنحاء العالم وفي المملكة بالتحديد، في ظل بقاء ما يصل إلى نصف جميع المصابين دونما تشخيص. وأن الوقاية من داء السكري تتمثل في انتهاج تدابير بسيطة لتحسين أنماط الحياة وتقي بإذن الله من المرض، أو تؤخر ظهوره». وأردفت: «من ذلك، المحافظة على وزن صحي وفي الحدود الطبيعية، وممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن 30 دقيقة بمعدل 3 – 4 مرات أسبوعيا، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على ثلاث إلى خمس وجبات من الفواكه والخضار كل يوم، والتقليل من تناول السكر والدهون المشبعة، حيث إن داء السكري إلى جانب السرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الرئة، مسؤول عن وقوع نحو 1.7 مليون وفاة سنويا في إقليم الشرق المتوسط. وترتبط هذه الأمراض جميعها بثلاثة مخاطر سلوكية ذات صلة بنمط الحياة، ألا وهي النظام الغذائي غير الصحي، وقلة النشاط البدني، والتدخين». وحذرت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة داء السكري بوزارة الصحة من أن السكري يعد من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الإصابة بالعمى، ويحدث ذلك نتيجة تراكم طويل المدى للأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الشبكية. كما يتسبب السكري مع مرور الوقت في الإضرار بالقلب والأوعية الدموية والكليتين والأعصاب، ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.