وافقت شركة فوكسكون التايوانية على الاستحواذ على نظيرتها اليابانية شارب بعد أن نجحت في تخفيض السعر المعروض، لتتوج بذلك شهرًا من الجدل الذي أظهر مزيدًا من الشكوك بشأن ما إذا كان بإمكان الشركتين العمل معًا جيدًا ودرء المنافسة الشرسة من المنافسين. وبموجب الصفقة، سوف تدفع فوكسكون، التي كانت تُعرف سابقًا باسم "هون هاي بريسيشن إندستري" Hon Hai Precision Industry، نحو 3.5 مليارات دولار أميركي لشراء حصة الثلثين، وهذا المبلغ أقل ب 900 مليون دولار من العرض المبدئي. ويمثل الاتفاق أكبر عملية استحواذ من قبل شركة أجنبية على شركة تقنية يابانية يابانية ونهاية الاستقلال لشركة عمرها 100 عام والتي بدأت كشركة لصناعة أبازيم الأحزمة وأقلام الرصاص الميكانيكية. كما أنه يمنح واحدة من أكبر شركات الإلكترونيات في العالم القدرة على التحكم بتقنية الشاشات المتقدمة الخاصة بشارب التي لا تملكها وستساعدها على تعزيز قوة التسعير مع أحد أكبر عملائها، وهي شركة آبل. وقالت الشركتان في بيان إن فوكسكون ستدفع 88 ينًا يابانيًا للسهم الواحد من أسهم شارب. ونقلت رويترز عن مصدر قالت إن مطلع على المسألة أن الشركة التايوانية وافقت على دفع كافة ال 200 مليار ين (1.7 دولار أميركي) من الأسهم الممتازة المملوكة من قبل اثنين من البنوك الدائنة الرئيسية لشارب. ويرى محللون أن هذا الاستحواذ سيُحدث انعاطفًا في أسعار شاشات الكريستال السائل LCD أو سيهزم الشركات المنافسة في تقنية الشاشات الجديدة "أولد" OLED التي يُتوقع أن تتبنها شركة آبل في إصدارات قادمة من هاتفها الذكي آيفون. كما يعتقد المحللون أن شركتي سامسونج وإل جي ستبقيان لبعض الوقت الخيار المفضل بالنسبة لشاشات "الصمام الثنائي الباعث للضوء" OLED التي تتسم بأنها أرق وأخف وزنًا، وأكثر مرونة من الشاشات الأخرى.