استحوذت شركة "جنرال موتورز" GM على "كروز أوتوميشن" Cruise Automation، وهي شركة ناشئة متخصصة في مجال السيارات ذاتية القيادة، في أحدث خطوة من جانب شركة السيارات العملاقة في جهودها للظفر بسوق السيارات ذاتية القيادة. ونقلت وكالة رويترز عن مؤسس "كروز أوتوميشن" كايل فوجت قوله إن شركته تضم 40 موظفًا وقد تم إطلاقها في العام 2013 وحصلت حتى الآن على تمويل قدره 20 مليون دولار. كما نقلت رويترز عن رئيس جنرال موتورز، دان أمّان قوله: "سنخصص الموراد الكبيرة في توظيف وتنمية قدرات الفريق". ومع أن جنرال موتورز وكروز أوتوميشن لم تكشفا عن التفاصيل المالية للصفقة، أفاد موقع "ريكود" Recode، المتخصص في الشؤون التقنية، نقلًا عن مصادره أن قيمة الصفقة بلغت مليار دولار أميركي. وأوضح أمّان أن شركته، التي تعد ثاني أكبر مصنع للسيارات في العالم، تهدف لاستخدام التقنية الخاصة بكروز أوتوميشن وفريقها لتسريع خطط إطلاق سيارات ذاتية، ربما ستكون جزءًا من قوافل سيارات أجرة على غرار أوبر، "في القريب العاجل"، دون أن يحدد إطارًا زمنيًا محددًا. يُشار إلى أن صفقة الاستحواذ هذه تعد الأحدث في سلسلة سريعة من التحركات من جانب جنرال موتورز لتعزيز حضورها في السوق سريع التطور لخدمات النقل. وكانت شركة السيارات الأميركية قد قالت في كانون الثاني/ يناير الماضي إنها ستستثمر 500 مليون دولار في شركة خدمات التوصيل "ليفت" Lyft، وأتبعت ذلك بتشكيل علامة تجارية جديدة لخدمة تشارك السيارات، تُسمى "مافن" Maven. ثم أنشأت وحدة منفصلة لتطوير سيارة ذاتية القيادة. وأوضح القائمون على الشركة خططها المتعلقة بتطوير سيارات ذاتية القيادة، بما في ذلك السيارات الكهربائية ذاتية القيادة، التي يمكن نشرها في عمليات خدمات التوصيل في مختلف الأسواق. ويُعتقد على نطاق واسع أن تقنيات الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية المتطورة قد تسمح برقمنة سيارات المستقبل، وتحويلها إلى أجهزة كهربائية يمكن للمستخدم استدعاؤها للتنقل من مكان إلى آخر، ثم استخدامها من قبل راكب آخر. يُشار إلى أن بعض المحللين يشككون في ما إذا كانت شركات صناعة السيارات التقليدية ستصمد في عالم سيارات خدمات التوصيل التشاركية، أو سيتم إقصاؤها من قبل منافسين أكثر مهارة في إستراتيجيات التقنيات الرقمية، مثل جوجل أو أوبر.