تبّنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني استراتيجية متخصصة لتعليم اللغة الإنجليزية للمتدربين والمتدربات بالكليات و المعاهد التدريبية التابعة لها لتكون اللغة الأساسية في البرامج التدريبية المقدمة استجابة لاحتياج سوق العمل بالمملكة. وعملت المؤسسة على أن لا يقتصر تعليم اللغة الانجليزية كمادة من مواد الفصل التدريبي بل تكون ركيزة التدريب في مختلف المواد التدريبية للمتدربين والمتدربات وذلك في 33 كلية تميز و 21 معهداً تقنياً متخصص تُشغل بالشراكة مع القطاع الخاص, إضافةً إلى إدراج برنامج متخصص لتعليم اللغة الإنجليزية في الكليات التقنية والبالغ عددها 52 كلية تقنية. وأفاد المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني فهد العتيبي، أن المؤسسة حرصت على تعليم اللغة الإنجليزية للمتدربين والمتدربات في الكليات والمعاهد التقنية لزيادة فرص حصولهم على عمل مناسب بعد التخرج وليتمكنوا من المنافسة على فرص العمل في المجالات التخصصية . وأضاف العتيبي أن تعليم اللغة الإنجليزية في الكليات والمعاهد يتمّ عن طريق مدربين مؤهلين لغتهم الأم هي اللغة الإنجليزية,من خلال برامج تعليمية تفاعلية تعتمد على إشراك المتدربين بفاعلية أكبر من خلال أساليب تعليمية حديثة ومتنوعة . وأوضح أن هذه الاستراتيجية تأتي في إطار تهيئة الخريجين لسوق العمل وضمن الإجراءات التي تتبعها المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني لتطوير مستوى تأهيل الخريجين و الخريجات, وتزويدهم بمهارات الاتصال التي يتطلبها العمل بالقطاع الخاص , إلى جانب تدريبهم على المهارات التقنية والمهنية بمختلف التخصصات حسب حاجة سوق العمل. وأكد المتحدث الرسمي للمؤسسة، أن القطاع الخاص لوحده يستوعب أكثر من 50 % من خريجي وخريجات البرامج التدريبية التقنية والمهنية وهو ما يتطلب تركيز الاهتمام على المهارات والخبرات التي يتطلبها العمل بهذا القطاع ومن أهمها اللغة الانجليزية , لهذا كان الاهتمام بهذا الجانب بشكل كبير إذ أن مجمل البرامج المقدمة في الكليات والمعاهد الجديدة تقدم باللغة الإنجليزية ومن أبرزها كليات التميز والمعاهد التقنية المتخصصة التي تشغل بالشراكة مع قطاع الأعمال , كما تمّ أيضاً تصميم برنامج مكثّف للغة الإنجليزية موجَّه لتطوير قدرات ومهارات خريجي الكليات التقنية, ويتم الربط بين متطلبات المنهج وتكييف المواد على نحو يتلاءم مع الاحتياجات الاجتماعية والثقافية بالمملكة, مع استخدام محتلف أنظمة التعلم الإلكترونية ليحصل المتدرب على تدريب مكثف عن بعد في أي وقت ومكان. مما يذكر أن عدد المتدربين و المتدربات بالكليات والمعاهد يبلغ حوالي 110 الآف متدرب ومتدربة حالياً ومن المتوقع أن يصل إلى 300 ألف تقريباً في عام 2020م, وتعمل المؤسسة على مواكبة هذه الزيادة في الإقبال على برامج التدريب التقني والمهني بوضع خطط وتنفيذها خلال الفترة القادمة تهدف لرفع مستوى وجودة التدريب والتطوير المستمر للعملية التدريبية و التعاون مع بيوت الخبرة العالمية لإكساب المتدربين المهارات اللازمة التي تؤهلهم التأهيل المهني المناسب وفق احتياج سوق العمل ,في وقت التحق فيه العدد الأكبر من خريجي البرامج التقنية والمهنية بسوق العمل حيث أن أكثر من 90% من إجمالي الخريجين يعملون في القطاعين العام والخاص أو يكملون دراستهم .