أكد معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن الصناعة الوطنية حققت تقدماً ملحوظاً في مستوى الجودة والإنتاج، حيث بلغ حجم مبيعات الشركات الصناعية 627 مليار ريال وتجاوز حجم الاستثمارات الصناعية تريليون ريال، فيما تستقطب الصناعة مليون عامل بينهم أكثر من 200 ألف سعودي. جاء ذلك في كلمة الربيعة لدى رعايته حفل تكريم عدد من رواد الصناعة ووزراء صناعة سابقين، ومسؤولين حكوميين ساهموا في تطوير الصناعة الوطنية، والذي نظمته اللجنة الصناعية بغرفة الرياض مساء الثلاثاء 14/5/1437ه (23/2/2016) تقديراً لإسهاماتهم وجهودهم في تعزيز صرح الصناعة الوطنية لخدمة التنمية الاقتصادية بالمملكة وتدعيم أركان الاقتصاد الوطني. وأشاد وزير التجارة بدور رواد الصناعة السعودية، وقال إن مساهماتهم وضعت الأساس للنهضة الصناعية التي تعيشها المملكة حالياً، ووجه الشكر لغرفة الرياض واللجنة الصناعية بالغرفة لتبني هذه المبادرة بتكريم الصناعيين، مؤكداً أن الصناعة الوطنية بلغت مستوى مزدهراً "وإن كنا نحلم بأن تكون المملكة دولة صناعية متقدمة وتدعم الصناعة اقتصادها لتكون ضمن الدول الاقتصادية المتقدمة". وقال: إن وزارة التجارة والصناعة اتخذت العديد من المبادرات والإجراءات التطويرية والتحديثية الهادفة لخدمة الصناعة الوطنية وتحفيز الصناعيين، وتابع أن حجم أراضي المدن الصناعية بالمملكة قفز من 40 مليون م2 إلى 182 مليون م2 حالياً، كما أشار إلى أن إجراءات ترخيص المصانع تتم الآن خلال 30 يوماً، مؤكداً أنه انتهت المتاجرة في الأراضي الصناعية، فإما التنفيذ أو السحب، وأشار إلى أن الوزارة أنشأت 600 مصنع جاهز لخدمة الصناعيين، وقال: إن الفكرة تلقى إقبالاً كبيراً من الصناعيين. ومن جانبه عبر المهندس سعد بن إبراهيم المعجل عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الصناعية بغرفة الرياض في كلمته التي استهل بها الحفل عن سعادته بهذا التكريم الذي نظمته اللجنة الصناعية بالغرفة، مؤكداً أنه يجسد اهتمام القطاع الخاص بتعزيز الصناعة الوطنية. وقال: إن المملكة تعتز بما حققته من تطور متسارع ونهضة بارزة في مجالات الصناعة وتوظيفها في تحديث الاقتصاد الوطني وخدمة برامج ومشاريع التنمية، وعبر عن شكره وتقديره لمعالي وزير التجارة والصناعة لتفضله برعاية حفل التكريم، وقال: إنها رعاية تؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله على دعم وتعزيز الصناعة الوطنية وتشجيع وتحفيز رجال الصناعة. وأكد المعجل أهمية تعزيز التوجه الذي تسير عليه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للاعتماد على الصناعة كخيار استراتيجي لقيادة قاطرة التنمية، واستراتيجية التحول الوطني التي تتبناها الدولة حالياً وتعزز هذا الخيار، وشدد على أهمية تكريس العمل الصناعي المؤسسي بهدف الارتقاء بأركان الصناعة الوطنية، وبلوغ المستوى المأمول الذي يحقق طموحات وتطلعات المستثمرين الصناعيين في تطوير الصناعة المحلية وتعزيز الاقتصاد الوطني. وطالب المعجل الصناعيين من الأجيال الحديثة، بالدخول بقوة في مشاريع الاستثمار الصناعي واقتحام مجالات وقطاعات جديدة تسهم في تحقيق النقلة الصناعية التي تشجع عليها الدولة ويتطلع إليها أهل الصناعة والاقتصاد، كما أشاد بالدور المساند الذي اضطلع به الوزراء والمسؤولون الحكوميون الذين دعموا بكل إمكاناتهم رجال الصناعة، إيماناً منهم بأهمية الصناعة في دعم الاقتصاد الوطني. وشدد المعجل على أن دعم استراتيجية الصناعة يعزز استراتيجية الدولة التي تتبناها حالياً من أجل التحول الوطني، والتخلي عن الاعتماد الرئيسي على مداخيل البترول، مؤكداً أن الضرورة باتت أكثر إلحاحاً للخروج من زاوية البترول الضيقة، خصوصاً بعد أزمة الأسواق العالمية الحالية التي شهدت تقلباً غير متوقع وانخفاضاً قياسياً في الأسعار ألقى بظلاله على مداخيل المملكة. ومن جهته، قال رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل في كلمته خلال الحفل: إن المملكة تتبوأ المركز الأول في الصناعة خليجياً وعربياً. وقال: إن المزايا والإعفاءات التي تمنح للصناعيين السعوديين لا تقارن بما يحصل عليه نظراؤهم في دول المنطقة، وقال: إن ما تحقق من نهضة كبيرة للصناعة الوطنية جاء بفضل الله أولاً ثم بفضل ما قدمته الدولة من رعاية ودعم للصناعة الوطنية، وكذلك بفضل الرواد الذين بذلوا جهوداً مضنية لإرساء صرح الصناعة. وفي ختام الحفل، قام وزير التجارة والزامل والمعجل بتكريم الرواد والرموز الذين ساهموا في تحقيق النهضة الصناعية، من بينهم وزير الصناعة الراحل الدكتور غازي القصيبي، والمهندس عبدالعزيز الزامل، والدكتور هاشم يماني، وشهد الحفل الدكتور محمد الكثيري الأمين العام لغرفة الرياض وعدد من قيادات الغرفة السابقين.