وقَّع عدد من الشركات التابعة للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني (تقنية) المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة خمسة اتفاقيات مع عدد من الشركات العالمية الرائدة في مجال التقنية والصناعة لغرض تأسيس خمس شركات في المملكة متخصصة في نقل وتوطين تقنيات وصناعات متقدمة في مجال الطائرات العسكرية والمدنية والأقمار الصناعية والرادارات والطاقة النظيفة، بالتعاون مع مدينة الملك عبداللعزيز للعلوم والتقنية لاستثمار مخرجات البحث العلمي لديها في تلك المجالات التقنية. جاء ذاك خلال حفل افتتتاح معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة المواد وقطع الغيار، وتضمنت تلك الاتفاقيات ما يلي: أولا: تأسيس شركة سعودية بالشراكة بين شركة تقنية للطيران وشركة سايكروسكي الأمريكية لغرض تطوير وتصنيع وإنتاج الطائرة العمودية متعددة الأغراض نوع بلاك هوك في المملكة. وسوف تسهم هذه الشركة في نقل تقنية وصناعة الطائرات العمودية للمملكة وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في تخصصات علوم وتقنية الطيران، والاستفادة من خبرات الشركة الأمريكية والشركات المصنعة لأجزاء الطائرات، وأيضا نقل التقنيات والمعرفة المصاحبة إلى الشركات السعودية المتخصصة. ثانيا : تأسيس شركة سعودية بالشراكة بين شركة تقنية للطيران وشركة أنتونوف الأوكرانية لغرض تطوير وتصنيع وإنتاج طائرات النقل المتوسط والثقيل متعددة الأغراض في المملكة وتسويقها عالميا. ومن المؤمل أن تسهم هذه الشركة في تلبية احتياجات المملكة من طائرات النقل المتوسطة والثقيلة والمروحية التي يحتاجها القطاعان العسكري والمدني، بالإضافة إلى تسويقها عالميا وتطوير طائرات الشحن للقيام بالعديد من المهام اللوجستية بما في ذلك نقل المعدات العسكرية والجنود ومهام الإخلاء الطبي والاستطلاع الجوي والبحري. الجدير بالذكر أن هذه الشراكة هي امتداد لتحالف سابق بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة أنتونوف لتطوير وتصنيع طائرة النقل الخفيف نوع AN-132 الذي نتج عنه امتلاك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية 50 في المائة من حقوق الملكية الفكرية التي تم تطويرها تحت مضلة ذلك التحالف. ثالثا: تأسيس شركة سعودية بين شركة تقنية الفضائية وشركة ديجتال قلوب الأمريكية لغرض تصنيع وتسويق مجموعة من الأقمار الصناعية الصغيرة المخصصة للاستطلاع بالتصوير الفضائي وتهدف هذه الشركة إلى تسويق ما لا يقل عن 6 أقمار صناعية، وتعتزم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تطويرها وصناعتها بدقة تباين 80 سم، بحيث تمتلك المدينة 50% من سعة التصوير لتلك الأقمار داخل نطاق مجال الاتصال بالمحطات الأرضية التابعة للمدينة التي تغطي كامل مساحة المملكة والإقليم المحيط بها، بينما تمتلك شركة ديجتال قلوب سعة 50% الأخرى داخل هذا الإقليم إضافة الى امتلاك 100% من سعة تصوير تلك الأقمار خارج نطاق الاتصال بالمحطات الأرضية بالمملكة. وينتج عن هذه الشراكة دخول المملكة ضمن الدول الرائدة في مجال الاستشعار عن بعد وتقنية الأقمار الصناعية. رابعا: تأسيس شركة سعودية بين تقنية الدفاع والأمن وشركة أسلسان التركية لغرض تطوير وتصنيع وتسويق معدات وأنظمة الحرب الإلكترونية والرادارات والكهروبصريات في المملكة، وتهدف هذه الشركة إلى نقل هذه التقنيات من الشركة التركية إلى المملكة، وتأهيل الكوادر البشرية السعودية في هذا المجال، كما ستقوم هذه الشركة بتقديم خدمات الصيانة والتطوير المتعلقة بمجالاتها للقطاعات العسكرية والأمنية. خامسا: تأسيس شركة سعودية بين شركة تقنية للطاقة وشركة سورا الأمريكية لغرض تصنيع وتسويق مصابيح الإنارة المعتمدة على الصمام الثنائي الباعث للضوء وهي من أحدث تقنيات الإضاءة في العالم، وإنشاء مصنع داخل المملكة بهذا الخصوص. وستسهم هذه الشركات المتخصصة في نقل العديد من التقنيات والصناعة المتقدمة الاستراتيجية وتوطينها في المملكة وتلبية احتياجاتها في تلك المجالات، ودخول المملكة مجال تصنيع وتطوير وتسويق الطائرات والمعدات العسكرية والأقمار الصناعية ومنتجات الطاقة النظيفة بهدف تنويع مصادر الدخل في المملكة.