يدخل رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود أولمرت، الإثنين 15 فبراير/شباط، السجن لقضاء عقوبة مدتها 19 شهراً، بعد إدانته بتلقي رشوة والتشويش على الإجراءات القضائية في قضية هوليلاند. سيمضي أولمرت 18 شهرا وراء القضبان عقابا على رشى تلقاها في إطار المشروع العقاري الضخم "هوليلاند"، في القدس، عندما كان رئيسا لبلدية المدينة المقدسة، بين العامين 1993 و2003. كما حكم أولمرت، الأسبوع الماضي، بشهر سجن إضافي، بعد إدانته بتهمة عرقلة عمل القضاء، من خلال محاولاته اقناع سكرتيرته السابقة وأمينة أسراره، شولا زاكن، بعدم الإدلاء بشهادتها ضده. وسيحضر أولمرت، 70 عاما، الذي ترأس الحكومة من 2006 إلى 2009، إلى سجن معسياهو في الرملة وسط إسرائيل، كما سينضم إلى الرئيس الأسبق موشيه كاتساف الذي يمضي عقوبة السجن 7 سنوات، بتهمة الاغتصاب. وسجن معسياهو الذي يحمل اسم حارس المعبد اليهودي، بحسب التقليد العبري، يضم قسما مخصصا للشخصيات الرسمية. وقد أمضى فيه أرييه درعي، وزير الداخلية الحالي، عقوبة مدتها 22 شهرا بعد أن أدين في العام 2000 بتهمة الفساد عندما كان يتولى هذه الحقيبة الوزارية، من 1988 إلى 1993. وعاد زعيم حزب شاس المتطرف إلى وزارة الداخلية في يناير/كانون الثاني ليحل مكان سيلفان شالوم الذي استقال بعد اتهامات وجهت اليه بتهمة التحرش الجنسي. كما أمضى وزير الصحة السابق، شلومو بن عزري، وهو ينتمي أيضا الى حزب شاس، 6 أشهر في معسياهو بعد أن حكم عليه بتهمة الفساد وعرقلة سير العدالة. إلى ذلك، فقد أفادت سلطات السجون الإسرائيلية أن أولمرت، العضو السابق في حزب ليكود اليميني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيسجن في الجناح رقم 10 من السجن، وهو جناح خاص فيه 18 مكانا مخصصا لاستقبال سجناء خاصين يتعذر وضعهم بين باقي السجناء لأسباب مختلفة. وفي هذا الجناح، ست زنزانات، في كل منها ثلاثة أسرّة ودش ومرحاض، إضافة الى خزانة وطاولة وكراس وجهاز تلفزيون، كما وضعت أجهزة هاتف في الممرات، فيما يضم الجناح أيضا قاعة للجلوس وفناء للنزهة وكنيسا ومكتبة وغرفة للطعام. وللإشارة، فإن جميع رؤساء الوزراء يحظون خلال السنوات السبع التي تلي نهاية ولايتهم، بحماية جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت.