أدت مواجهات عنيفة بين سجناء في سجن في مدينة مونتيري شمال شرق المكسيك إلى سقوط 49 قتيلا و12 جريحا أمس الخميس عشية زيارة للبابا فرنسيس. وقال خايمي رودريغيز حاكم ولاية نويفو ليون إن السجناء تعاركوا واضرموا حرائق في مواجهات استمرت بين ثلاثين وأربعين دقيقة اندلعت بعد معركة بين مجموعتين إجراميتين متناحرتين داخل عصابة واحدة تعرف باسم زيتا. وأضاف أن السجناء «استخدموا السلاح الأبيض وخصوصا عصيا» في سجن توبو شيكو.وأوضح أن السجن وهو الأقدم في المنطقة يضم 3800 سجين وهو عدد يشكل ضعف طاقته. وتأتي هذه المواجهات بينما يبدأ البابا فرنسيس الجمعة زيارة إلى المكسيك التي تشهد أعمال عنف مرتبطة بتهريب المخدرات وحروب العصابات. وأندلع العصيان حوالى منتصف الليل في السجن الذي بني منذ ستين عاما ويراقبه نحو مئة حارس.وقد تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الوضع بعد نحو ساعة ونصف الساعة. وأرسلت قوات من شرطة مكافحة اشلغب وسيارات إسعاف إلى السجن الذي تحلق فوقه مروحيات ويتصاعد منه عمود كثيف من الدخان، كما ظهر في لقطات بثتها شبكات التلفزيون. كما بث تسجيل فيديو صور داخل السجن يظهر فيه سجناء يحملون عصيا يضربون سجينا آخر في باحة المعتقل. وقالت السلطات إن خمسة من السجناء الذي جرحوا في حالة خطيرة.وهاجم أقرباء سجناء غاضبون تجمعوا أمام السجن من أجل الحصول على معلومات عن ذويهم، قوات الأمن وقاموا برشقها بقطع أشياء وحاولوا اقتحام باب المركز. وسمحت السلطات بعد ظهر الخميس لعدة عائلات بالدخول لفترة قصيرة.وعبرت السلطات عن تعازيها لعائلات ضحايا السجن.