ترأس الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله السند، الجلسة السابعة من جلسات (مؤتمر تحقيق الاجتماع وترك التحزب والافتراق) والذي ينعقد في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة يومي الأربعاء والخميس. وأوضح معاليه أن هذا المؤتمر ينعقد في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى تدارس هذا الموضوع انطلاقاً من المقصد الشرعي في الدعوة إلى وحدة الصف ونبذ الفرقة والاختلاف فقد قال الله تعالى ﴿إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاعبُدونِ﴾ وقال سبحانه ﴿وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاتَّقونِ﴾، فالأمة واحدة وجماعة المسلمين واحدة والتفرق والاختلاف شر وبلاء، قال تعالى ﴿إِنَّ الَّذينَ فَرَّقوا دينَهُم وَكانوا شِيَعًا لَستَ مِنهُم في شَيءٍ إِنَّما أَمرُهُم إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِما كانوا يَفعَلونَ﴾ وقال سبحانه ﴿وَلا تَكونوا مِنَ المُشرِكينَ مِنَ الَّذينَ فَرَّقوا دينَهُم وَكانوا شِيَعًا كُلُّ حِزبٍ بِما لَدَيهِم فَرِحونَ﴾ فالاجتماع ووحدة الصف من المقاصد الشرعية للأمة، ونحن اليوم في هذه البلاد المملكة العربية السعودية ننعم بنعمة عظيمة وهي اجتماع كلمة هذه البلاد على قيادة شرعية تحكم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فهذه الدولة تطبق شرع الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وترعى الحرمين الشريفين، وتنعم بالأمن الوارف فلا تجد مظهراً من مظاهر الشرك ولا بدعة من البدع، مما أغضب أعداء هذه البلاد. وأضاف معاليه: فيأتي هذا المؤتمر ونحن ولله الحمد والشكر ننعم بنعمة الأمن والوحدة والاجتماع بالرغم من كيد الأعداء الذين اتفقت كلمتهم على عداء هذه البلاد إلا أن هذا البلاد تزداد تمسكاً وترابطاً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- ويعاضده في ذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وما هذا المؤتمر إلا امتداد لما سارت عليه هذه الجامعة العريقة من الحرص على الأعمال المتميزة وهو من أهم المؤتمرات ومن أشد ما نحتاج إلى مثله في هذا الوقت بالذات.