تهاوت أسواق الأسهم الخليجية، اليوم (الأحد)، مسجلة أدنى مستوياتها في أعوام، مع تراجع البورصة السعودية بأكثر من 5%، في ظل هبوط جديد لأسعار النفط والأسهم العالمية، وهو ما أطلق موجة بيع بفعل الذعر. وفوجئ كثير من المستثمرين الدوليين بفداحة الخسائر في البورصات الخليجية، اليوم، وعمليات البيع على نطاق واسع والافتقار إلى عمليات شراء داعمة في السوق رغم بلوغ التقييمات مستويات منخفضة. وتضررت المعنويات بشدة جراء هبوط خام القياس العالمي مزيج برنت 6%، الجمعة، ليستقر دون 29 دولارا للبرميل، وتبلغ خسائره 13% على مدى الأسبوع الماضي. وربما يؤدي رفع العقوبات عن إيران، السبت، إلى دفع أسعار الخام إلى مزيد من الانخفاض على الأمد القصير مع ضخ كميات إضافية من النفط الإيراني في السوق. وقال سباستيان حنين، رئيس إدارة الأصول لدى المستثمر الوطني في أبوظبي: «ربما نحتاج إلى استقرار أسواق الأسهم في الصين والولايات المتحدة، إضافة إلى استقرار سوق النفط قبل أن نرى تعافي الشراء في هذه المنطقة». وأضاف أن تقييمات بعض الأسهم في الخليج أصبحت جذابة جدا وتوزيعات الأرباح «مدهشة» بما يزيد على 5% في أرجاء المنطقة، لكن تلك العوامل تم تجاهلها أمام أجواء عالمية غامضة. وتراجع المؤشر الرئيس للسوق السعودية 5.4% إلى 5520، مسجلا أكبر هبوط له منذ أغسطس الماضي وأدنى إغلاق له منذ مارس 2011، لتبلغ خسائره منذ بداية العام 20%. وصعد سهم واحد فقط وهو سهم الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) الذي تأرجح بشدة في أكثف تداول له منذ ديسمبر، ليغلق مرتفعا 5.9%، بينما هبط 165 سهما. وكانت أسهم المضاربة من الفئتين الثانية والثالثة التي يفضلها المستثمرون الأفراد الأشد تضررا نظرا لطلبات تغطية مشتريات بالهامش.