أكد مدير جامعة شقراء الدكتور عدنان بن عبدالله الشيحة بأن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الأخير أوجب التوقف عنده كثيراً، لأنه يجسد نهجه الإداري المميز وخبرته القيادية، والثقافة التنظيمية التي يؤمن بها، ويعكس خطابه – يحفظه الله – فكره ورؤيته وقراراته، والقيم السياسية التي يرتكز إليها النظام السعودي قولا وعملا. وقال الدكتور الشيحة: السلطة العامة في المملكة العربية السعودية تمارس بدافع تطبيق الشرع وخدمة الناس وتلبية احتياجاتهم ، وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم، وليس للتسلط كما يحدث في دول كثيرة من حولنا ، وهذا بكل تأكيد أساس الاستقرار والأمن والأمان واللحمة بين الشعب وقيادته التي تنعم بما المملكة. وأضاف :" قد يقول بعض الحاقدين أو من تسيرهم الأهواء والأجندات الخارجية : إن استقرار المملكة العربية السعودية سببه الثراء الاقتصادي، وهذه حجة عليهم ، فالمملكة – مقارنة بدول أكثر الثروات حجماً وتنوعاً – على رأس القائمة من حيث الرفاهية الاجتماعية والحفاظ على الضرورات الخمس ( الدين ، والنفس ، والعرض ، والعقل ، والمال ) كما في الشريعة الإسلامية ودستور السعودية " . وتابع: " إن انسجام منظومة القيم بين أفراد المجتمع وقيادته هي المرتكز الأساس في العقد الاجتماعي، والسبب وراء اللحمة الفطرية بين الحاكم والمحكوم والوحدة الوطنية". وأردف : " يمكن أن نلخص وصف أسلوب الملك سلمان القيادي الذي نلحظه في قراراته الجريئة والحاسمة والمناسبة بقول القائل : " إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة" ، فقد بدأها من اليوم الأول لتوليه سدة الحكم بتركيز المجالس الحكومية المبعثرة واختصارها في مجلسيَ الأمن والشؤون السياسية والاقتصاد والتنمية، لرفع مستوى التنسيق الوطني في مجاليَ التنمية الاقتصادية والأمن الوطني، ليمثل المجلسان نافذة تطل منها حاضرنا ونستشرف مستقبلنا ، ومن ثم التحرك في الاتجاه الصحيح " . وختم الدكتور الشيحة حديثه قائلاً : " هذه القراءة سريعة لخطاب الملك سلمان نستشف من خلاله أسلوبه القيادي والقيم السياسية للنظام السعودي ، والذي على الجميع إدراكه ، خاصة في ظل الظروف التي تواجه المملكة ويتربص بها الأعداء والحاقدون ، حفظ الله المملكة قيادةً وشعباً " .