سيكون الأهلي في حاجة إلى ما هو أكثر من مجرد تعزيز رقمه القياسي في البقاء بلا هزيمة بالدوري السعودي، عندما يستضيف الرائد غداً الإثنين، إذا كان يريد الاحتفاظ بالقمة لفترة أطول. ولم يتذوق الأهلي طعم الهزيمة في 26 مباراة بالموسم الماضي، لكنه احتل المركز الثاني في النهاية، متأخراً بأربع نقاط عن النصر البطل، والسبب في ذلك يعود إلى إهدار النقاط أمام الفرق الأقل قوة. وعلى مدار 10 مباريات بالموسم الجاري، لم يخسر الأهلي أيضاً، بل وفاز على منافسيه النصر والاتحاد، لكنه لم ينتزع القمة إلا بعد انتصاره الأخير 2-1 على الهلال الخميس الماضي. ولدى الأهلي 24 نقطة مثل الهلال، الذي يتقدم بهدف واحد، لكن الفريق الذي لم يهزم يتصدر المسابقة بسبب نتيجة المواجهة المباشرة، بينما يتقدم الفريقان ب4 نقاط على الاتحاد صاحب المركز الثالث. ولكن حتى خلال الموسم الجاري، واصل الأهلي هوايته في إهدار النقاط السهلة، وكان آخرها عندما تعادل 1-1 مع الفيصلي، بعد أقل من أسبوع واحد على فوزه 3-0 على جاره الاتحاد بحسب رويترز. وبدا أن الأهلي سيعاني من آثار هذه المباراة، بعدما شهدت اشتباكات أسفرت عن إيقاف هدافه السوري عمر السومة مباراتين. لكن الأهلي اجتاز هجر بهدف قرب النهاية من مهند عسيري، قبل أن يسجل المهاجم قوي البنية هدف الانتصار 2-1 على الاتحاد، قبل حوالي 20 دقيقة على نهاية الوقت الأصلي. وقال عسيري، الذي عادة ما يتحلى بالهدوء سواء في تصريحاته أو في تعامله مع الفرص خلال سير المباريات: "طبيعي المهاجم يجب أن يكون لديه ثقة في إمكانياته والحمد لله ربنا كرمنا، عمر يدعمني بشكل يومي.. إن شاء الله كل المقبل خير". ومنن جانبه فاز الرائد مرة واحدة هذا الموسم، ويحتل المركز 12، لكنه يشعر بالرضا إذا خرج بالتعادل، حتى لو كان ذلك سيضمن للأهلي تعزيز رقمه القياسي بالبقاء 45 مباراة متتالية في الدوري دون هزيمة. ولم يخسر النصر، بطل الدوري في آخر موسمين، في 5 مباريات تحت قيادة مدربه الجديد الإيطالي فابيو كانافارو، لكنه في الواقع أيضاً فاز مرة واحدة، بينما تعادل في باقي المباريات. وسيلتقي النصر، صاحب المركز السادس برصيد 15 نقطة، اختباراً غداً أمام الاتحاد، الذي فاز في آخر مباراتين على الشباب وهجر تحت قيادة المدرب المؤقت المصري عمرو أنور، بينما أعلن إعادة مدربه السابق الروماني فيكتور بيتوركا، الذي ترك منصبه في يوليو (تموز) الماضي. لكن قبل أن يلعب الأهلي مع الرائد أو النصر مع الاتحاد سيكون الهلال أنهى مباراته أمام هجر (فريق الذيل) في انطلاق الجولة، وستكون الفرصة سانحة للضغط على منافسيه وانتزاع القمة ولو لأقل من ساعتين. كما يلعب الشباب (صاحب المركز السابع) مع الفيصلي غداً الإثنين، ويلتقي في اليوم التالي الخليج مع القادسية والتعاون مع الوحدة ونجران مع الفتح.