كشف استبيان Expat Explorer للعام 2015 الذي أجراه بنك HSBC أن بلدان مجلس التعاون الخليجي تحتلّ الصدارة عالميًا من حيث قدرة المغتربين على امتلاك عقارات إضافية نتيجة لانتقالهم إليها. وأوضح الاستبيان أن المنطقة توفر واحدة من أقوى ديناميكيات جمع الثروات عالميًا من خلال رواتب أعلى وتحفيزات مهنية أفضل وبيئة أقل تعقيدًا لإدارة الأموال. واختار المغتربون منطقة الخليج نظرًا إلى قدرتهم الأكبر فيها على ادخار المال والاستمتاع بمداخيل متاحة أعلى يحصّلونها منذ انتقالهم إليها. ونظر الاستبيان في عامه الثامن في أجوبة 21950 مغتربًا من حول العالم لتقييم رأيهم بشأن حياتهم في البلدان المضيفة. وتبيّن أن النسبة الأكبر من المغتربين اختارت دول مجلس التعاون الخليجي ضمن الأمكنة التي يجدر الانتقال إليها والتي تقدّم أفضل التحفيزات المادية. ولفت الاستبيان إلى أن الناس تقر بأن شراء منزل هدف حياة مهم على المدى البعيد، مبينا أنّ الأشخاص ممن هم بسنّ العمل في دولة الإمارات يتمتعون بأعلى درجات الثقة بتشكيل العقارات وسيلة جيدة لجني الدخل اللازم لتقاعدهم، إذ إن 8 من أصل 10 أشخاص (81%) أبدوا هذا الرأي. وبحسب الاستبيان اختار المغتربون هذه الدول كونها توفر لهم الماديات اللازمة لشراء عقار. ويرجّح أن يؤيّد هذا الرأي المغتربون في البحرين (30%) والمملكة العربية السعودية (27%) ودولة الإمارات وعُمان (25%)، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 17%. وتختلف هذه الآراء حول العالم إلى حد كبير بين المغتربين في المملكة المتحدة (6%) والهند (24%) والولايات المتحدة (19%)، مما يشير إلى أن هذه الآراء مرتبطة عن كثب بديناميكيات تحقيق الثروات الخاصة بالبلدان. وأظهر الاستبيان نقطة أساسية وهي أنّ النسبة الأكبر من المغتربين أقرّت بأنّ الانتقال إلى دول مجلس التعاون الخليجي يوفّر أعلى دخل مقارنة بمناطق أخرى من العالم. وبحسب نتائج الاستبيان، كان المغتربون في دول مجلس التعاون الخليجي الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة من بين أكثر من عبّروا عن قدرتهم على شراء منزل منذ انتقالهم إلى المنطقة. وكان المغتربون الشباب في قطر (31%) وكندا (26%) والإمارات العربية المتحدة (25%) من بين أكثر من ساندوا هذا الرأي عالميًا. وأشارت نسبة كبيرة من المشاركين في الاستبيان أنّهم يتلقّون مخصصات سكن من أرباب عملهم، وقد بلغت أكثر من الثلثين (68%) في قطر وأقلّ بقليل من النصف (43%) في دولة الإمارات. ويعتبر بنك HSBC من أكبر المؤسسات المصرفية العالمية وأوسعها تمثيلاً وانتشارًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال وجوده في 10 بلدان عبر كل أنحاء المنطقة. ويزاول بنك HSBC عملياته في كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر وسلطنة عُمان والبحرين والكويت ولبنان والجزائر ومنطقة الحكم الذاتي الفلسطيني. وفي المملكة العربية السعودية، يعتبر HSBC مساهمًا بنسبة 40% في البنك السعودي البريطاني (ساب) ومساهمًا بنسبة 49% في بنك HSBC السعودي العربي للخدمات المصرفية الاستثمارية في المملكة.